كشفت النجمة الأميركية مايلي سايرس عن تحضيرها لألبوم جديد يحمل طابعًا شخصيًا، يتضمّن مجموعة من الأغاني القديمة التي كتبتها ولحّنتها في سنوات سابقة، لكنها لم تطرحها في أي من ألبوماتها السابقة. وأكدت في تصريحات صحفية أنها قررت جمع تلك الأعمال غير المنشورة في ألبوم واحد سيُطرح قريبًا، مشيرة إلى أن الكثير من هذه الأغاني كُتبت خلال علاقتها السابقة مع الممثل ليام هيمسورث، وتعكس مشاعر معقدة مرّت بها في تلك المرحلة، التي وصفتها بأنها من أصعب الفترات في حياتها، وأوضحت مايلي أنها استغرقت وقتًا طويلاً لتتجاوز آثار العلاقة، وأن بعض الأغاني تمثّل شكلًا من أشكال العلاج الذاتي، وقد احتفظت بها لأنها لم تكن مستعدة لمشاركتها من قبل. وأضافت أنها لم تشعر بالحاجة لتبرير تأخرها في إطلاق الألبوم الجديد، بل ترى أن اللحظة الحالية هي الأنسب لنشر هذا الجانب الحميم من تجربتها الفنية والشخصية، وتحدثت مايلي أيضًا عن ألبومها الأخير "Endless Summer Vacation"، موضحة أنها اختارت العنوان كنوع من الذكاء الترويجي، حتى تتجنّب الجولات الإعلامية والترويج المباشر، وقالت ساخرة: "كل ما كان عليّ فعله هو ارتداء ملابس سباحة والتقاط صور، وكتابة 'ESV'، هذا كان الترويج!"، مضيفة أنها أرادت أن تمنح نفسها "عطلة حقيقية"، بينما يتحرك الألبوم دون ضغوط أو مجهود تسويقي.
فيما يتعلق بالعروض الحية، أكدت مايلي أنها لا ترفض فكرة الجولة الغنائية، لكنها تعاني من مشاكل في الأحبال الصوتية، ولا ترغب في المخاطرة بتدهور حالتها، موضحة أنها تكتب أغاني قوية تتطلب أداءً مكثفًا، ولا تعتمد على المزامنة أو الحيل التقنية أثناء الحفلات، وهو ما يجعل فكرة الجولات مرهقة لها جسديًا، وفي إنجاز لافت، نفدت جميع تذاكر فيلمها الموسيقي الجديد "Something Beautiful" في أقل من 15 دقيقة من طرحها، فيما وصلت قائمة الانتظار إلى أكثر من 200 ألف شخص. ويُقدم الفيلم بوصفه "أوبرا بوب" تضم 13 أغنية جديدة من ألبومها الذي يحمل نفس الاسم، وقد لقي تفاعلًا جماهيريًا هائلًا قبل عرضه.
مايلي تحدّثت أيضًا عن تعرضها لوعكة صحية أثناء تصوير فيديو كليب أغنية "Walk of Fame"، حيث أصيبت بعدوى شديدة استدعت نقلها إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات هوليوود. وأشارت مازحة إلى أن فترة عيد الشكر كانت صعبة على المستشفيات، وأن ساقها تأثرت إلى درجة بدأت فيها "تتفكك عند الركبة"، بحسب تعبيرها الطريف، وفي نظرة بعيدة عن المشهد الفني، قالت مايلي إنها كثيرًا ما تتمنى أن تعيش حياة بسيطة تشبه شخصية "هانا مونتانا" التي جسدتها لسنوات في أعمال ديزني، حيث تكون إنسانة عادية في النهار، ونجمة في الليل. وأوضحت أن هذه الازدواجية تمثّل بالنّسبة لها الحلم المثالي الذي لا يزال بعيدًا عن واقعها الحالي.
مايلي سايرس، التي اعتادت أن تثير الجدل وتكسر القوالب، تبدو اليوم أكثر هدوءًا وصدقًا، مستعدة لمواجهة ماضيها الفني والعاطفي بشجاعة، وتحويل التجارب الشخصية إلى موسيقى قد تكون الأصدق في مسيرتها حتى الآن.