في الوقت الذي يشهد فيه الطب التجميلي تطورًا متسارعًا، في تقديم حلول فعّالة لمشكلة التجاعيد وترهّل البشرة، يبقى عامل الوقاية أساسًا لا غنى عنه، في الحفاظ على مظهر البشرة الشاب. لذلك، إليك مجموعة من العادات التي يوصي بها الأطباء، لضمان تأخير علامات التقدّم في السن.

  • الوقاية من العوامل المُسرّعة للشيخوخة

الوقاية تظلّ الخيار الأكثر فعالية وكلفة أقل مقارنة بالعلاجات. من أبرز ما يمكن القيام به: تجنّب التعرّض المفرط لأشعة الشمس والامتناع عن التدخين. ينصح الأطباء بوضع واقٍ شمسي بدرجة حماية SPF 50 عند التعرّض للشمس، والتوقف عن التدخين بكل أشكاله، سواء السجائر العادية أو الإلكترونية، فالمواد السامة في التبغ تهاجم الكولاجين، ما يُسرّع من ترهّل الجلد وظهور التجاعيد. كذلك، التعرّض المستمر للأشعة فوق البنفسجية، يؤدي إلى "الشيخوخة الضوئية"، التي تتسبب بحروق جلدية، وشيخوخة مبكرة، وترفع من احتمال الإصابة بسرطان الجلد.

  • لطف في التعامل مع البشرة

من الشائع أن تؤدي العناية المفرطة بالبشرة، أو استخدام مستحضرات غير مناسبة، إلى نتائج عكسية. لذلك، يجب تجنّب المعاملة القاسية للجلد. فالبشرة، كونها أكبر أعضاء الجسم، تمتلك آلياتها الخاصة للدفاع عن نفسها، لكن التعرض المستمر للمقشرات القوية أو المواد الكيميائية قد يضعف هذه الآليات.

التقشير الحبيبي أو الكيميائي المتكرر يمكن أن يضر بالبشرة، كما أن المنتجات الغنيّة جدًا أو المليئة بمكوّنات نشطة قد تسبب تهيّجًا. على سبيل المثال، الريتينول مكون فعّال لكنه لا يناسب جميع أنواع البشرة، خاصة الحساسة. يُنصح بالابتعاد عن الصيحات التجميلية غير المدروسة، والتركيز بدلاً من ذلك على فهم ما تحتاجه بشرتك فعلاً.

حتى إزالة المكياج قد تكون خطوة تؤثر سلبًا إن لم تُنفّذ بلطف. الطريقة المثلى: تنظيف مزدوج يبدأ بزيت منظف، يليه استخدام جل أو رغوة، ثم رش البشرة بماء حراري يحتوي على الزنك لتهدئتها وتقليل تحسسها.

  • النظام الغذائي… سرّ الشباب من الداخل

التغذية المتوازنة لها تأثير مباشر على مرونة البشرة وصحتها. التقلّبات الشديدة في الوزن الناتجة عن الحميات القاسية تترك آثارًا سلبية مثل ترهّل الجلد. كما أن استهلاك السكر بكثرة يسرّع من شيخوخة الخلايا.

لذلك، احرصي على شرب ما لا يقل عن 1.5 لتر من الماء يوميًا، وتناولي كميات وفيرة من الفواكه والخضروات الغنيّة بالفيتامينات والمعادن، ما يدعم شباب البشرة ويغذّيها من الداخل.

  • رياضة الوجه... تمرين عضلي وتجميلي في آن

تمارين الوجه، وخصوصًا يوغا الوجه، تساعد في شدّ العضلات وتعزيز مرونتها، خصوصاً عند الخدين، الفك، والعنق. كما تُساهم في تحسين التصريف اللمفاوي، ما يقلّل من ترهّل الجلد.

هناك العديد من التمارين المتاحة على "يوتيوب"، لكن يجب الحرص على تطبيقها يوميًا أمام المرآة لضمان تنفيذها بالشكل الصحيح. التطبيق الخاطئ قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل ظهور تجاعيد جديدة بدلًا من تحسين الوضع الحالي.

  • الانتباه لوضعية الجسم... تفصيلة صغيرة بتأثير كبير

غالبًا ما تُهمل وضعية الجسم، لكنها تؤثر بشكل مباشر على مظهر البشرة، خصوصاً في منطقة الرقبة والذقن. النظر باستمرار للأسفل عند استخدام الهاتف الذكي يسبب ترهّل العضلات وظهور الذقن المزدوجة، والتي لا ترتبط فقط بتراكم الدهون بل أيضًا بضعف البنية العضلية.

الحفاظ على رأس مرفوع وظهر مستقيم، ما يساهم في تأخير ظهور علامات الشيخوخة في الجزء العلوي من الجسم.