لا زالت الممثلة اللبنانية رانيا عيسى، تحصد أصداء نجاحها الكبير في مسلسل "نفس" وفيلم "جن Keys"، خصوصاً في ظل التنوع الملفت في أدوارها خلال مسيرتها التمثيلية.
وكان لموقع الفن حوار خاص مع رانيا عيسى، تحدثت فيه عن تجسيدها دور "العرافة" في فيلم "جن Keys"، وعن نجاح مسلسل "نفس"، وعن غيرهما من المواضيع.

أخبرينا أكثر عن مشاركتكِ في فيلم "جن Keys"، الذي يروي قصة غير مألوفة وجديدة نوعاً ما.

عندما تسلمت النص، شعرت أن الفكرة جديدة، وهذا ما حمسني للمشاركة في العمل، كما أن فكرة المغامرة التي أعيشها ضمن أحداث النص، وتقمص العديد من الشخصيات، كانا أيضاً دافعاً كبيراً لي للمشاركة، ولكني خفت في البداية لأن شركة الإنتاج جديدة والمخرج جديد، إلا أن العمل كان جميلاً جداً. الممثل جاد أبو علي هو شاب طموح وجميل، وسعدت جداً بالتعاون معه، وهناك كيمياء كبيرة بيننا، وهذا الفيلم هو التعاون الثاني بيننا، بعد مسلسل "حياة School"، الذي جسدت فيه دور معلمته، وتعرفت في هذا المسلسل أيضاً على كارلا مرعي، التي شاركتنا أيضاً في فيلم "جن Keys".

نلمس إنتشاراً جميلاً للدراما اللبنانية، وكذلك للمسرح اللبناني، ما الذي يؤخر إزدهار السينما اللبنانية؟

ما يؤخر إزدهار السينما اللبنانية هو الأوضاع الإقتصادية في لبنان، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية والسياسية، فمنذ عام 2019 وحتى الآن، السينما في تراجع للأسف، عدا عن وجود المنصات التي توفر على المشاهد الذهاب إلى السينما، ويمكنه متابعة الأعمال التمثيلية من المنزل، ولكن طبعاً هناك أشخاصاً لا زالوا يفضلون الذهاب إلى السينما، لذا يجب على كل لبناني أن ينطلق من نفسه، ويشجع صناعة السينما في بلده، ويشاهد الأفلام حتى يتشجع المنتجون.

ما الذي جعلكِ تستمتعين بتجسيد دور العرافة أكثر من غيره في الفيلم؟

بالنسبة لشخصية "ياقوت"، فقد كان الدور جديداً عليّ، وكانت لديه مساحة كبيرة، سمحت لي بأن أعطي من شخصية "رانيا" في العمل، وأن أضيف على النص والشخصية نكهتي الخاصة، التي أعطت الشخصية طابعاً خاصاً، بالإضافة إلى إطلالاتها والأكسسوارات التي تعتمدها، شكلت "ياقوت" بالنبة لي حالة خاصة لا يمكنني أن أعيدها في أي وقت.

بعض التعليقات إنتقدت القصة وطريقة معالجتها، ما ردك؟

القصة مميزة وغريبة، وهي تتحدث عن بصارة والجن الخاص بها، وبطبيعة الحال، هناك من لن يبدي إهتماماً بهكذا نوع من القصص، فهذه حرية شخصية.

نهنئكِ على نجاح مسلسل "نفس"، هل أنتِ راضية عن نهاية شخصية "ثريا"؟

أنا راضية عن نهاية شخصية "ثريا"، سُعدت كثيراً بما حصل معها، وكان يجب أن تكون نهايتها سعيدة كما حدث في العمل، لا يجب أن يعيش الإنسان في الماضي ويبقى عالقاً فيه، أو أن يعيش حياته وهو ينتظر المجهول، يجب أن تكون للإنسان أحلام وطموحات، وعليه أن يكون واقعياً أكثر، كما أن زواج "ثريا" من "نجيب"، الذي جسّد دوره الممثل اللبناني وسام صباغ، والذي وقف إلى جانبها طوال الأحداث، وكان حنوناً ومهتماً، كان أمراً مرضياً.

كيف تصفين التعاون مع الممثلة اللبنانية ​​​​​​​دانييلا رحمة؟ وهل كان مقنعاً تجسيدكِ دور عمتها؟

هذه ليست المرة الأولى التي أجتمع فيها بـ دانييلا، شاركنا سابقاً معاً في مسلسل "العودة"، وجمعتنا مشاهد مباشرة، بالإضافة إلى مشاركتنا معاً في مسلسل "أولاد آدم"، وهي إنسانة لطيفة، والعمل معها سهل.
بالنسبة إلى تجسيدي دور عمتها، فهذا أمر طبيعي، ونجده في الكثير من العائلات، إذ تكون العمة وإبنة شقيقها بعمرين متقاربين، ولم تتطلب الشخصية أن يكون هناك بيننا فارق في العمر، فنحن كنا مثل صديقتين، وكنت أحاول مساعدتها في قصة حبها.

​​​​​​​ماذا عن الثنائية التي قدمتها مع الممثل وسام صباغ؟

عند دخولي عالم الفن، شاركت في مسرح "الدبابير"، وتعرفت مباشرة على وسام صباغ، منذ 20 عاماً تقريباً، وسام محترف وقريب من القلب، ولذلك نحن صديقان، على الرغم من مرور وقت طويل على آخر عمل جمعنا. سعدت كثيراً بعملنا سوياً في مسلسل "نفس"، وكنا دائماً بقلب واحد وروح واحدة، وأردنا أن نقدم سوياً ثنائية ناجحة.

ماذا تابعتِ من أعمال في الموسم الرمضاني الفائت؟ وهل يمكن إعطاء جائزة أفضل مسلسل لأحد المسلسلات الرمضانية؟

لقد تأخرنا في بدء تصوير مسلسل "نفس"، بسبب الأحداث التي شهدها لبنان، فكنا نصوّر المسلسل أثناء عرضه، لذا لم أتمكن من متابعة الكثير من المسلسلات، لكني شاهدت بعض حلقات "بالدم"، وأريد أن أشاهد "إش إش"، و"تحت سابع أرض" و"البطل". أما بالنسبة إلى الجوائز، فأنا أستحق جائزة أكيد والمسلسل أيضاً.

​​​​​​​ما هي رسالتكِ لوالدكِ بعد مرور عام​​​​​​​ على وفاته؟ وما الذي تغيّر بكِ بعد رحيله؟

يمكنني القول إنني أصبحت أقسى. شجرة العائلة التي نعرفها، مكوّنة من أب وأم وأولاد، كلما كُسر غصن من هذه الشجرة، تشعر أنها لم تعد جميلة كما كانت. لا أريد أن أكون متشائمة، ولكن عندما فقدت شقيقي منذ 4 سنوات، كُسر جزء مني، وعندما فقدت والدي كُسر جزء آخر، لم أعد أشعر بشكل كامل بلذة الحياة، أصبحت أعيش كل يوم بيومه، ولكن الحياة ستمضي. لدي أولاد يجب أن أقف إلى جانبهم، وأفرح لفرحهم، وأسعى لتحقيق أحلامهم.

هل سنشاهدكِ ضمن المسلسلات المقرر عرضها في الفترة المقبلة؟

إنتهيت حديثاً من تصوير المسلسل والفيلم، وأنتظر العروض المناسبة، إن كان من المسلسلات التركية المعربة، أو المسلسلات اللبنانية.