زار الممثل المصري عمر الشناوي لبنان مؤخرًا في رحلة سياحية عائلية، وشارك متابعيه فيديو عفويًّا يظهر فيه وهو يمازح عائلته التي رافقته بالرحلة، باللهجة اللبنانية قائلاً: "حلويي، بطاطي، شاورمي، حبيبي ، خييي ، لبنيي". الفيديو، رغم طرافته الواضحة، أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل.
بعض المتابعين عبّروا عن إستيائهم، معتبرين أن طريقة تقليده للهجة اللبنانية بدت وكأنها سخرية أو تنميط لا يعبّر عن اللهجة اللبنانية الحقيقة، في المقابل، رأى آخرون أن المقطع ليس مسيئاً كونه مزاحًا بريئًا، يصدر بمحبة ومن دون نية للإساءة، وقد تلقوا الفيديو بروح رياضية.
في الحقيقة، من المهم أن نُدرك الفارق بين السخرية والمزاح النابع عن محبة، نعم، ولكن يمكن أن نضحك من إختلاف اللهجات، ولكن من دون أن نحولها إلى مادة تسطيح أو تجريد من العمق والثقافة، فاللهجة اللبنانية، كغيرها من لهجات العالم العربي، تحمل تاريخًا، نغمةً، ومزيج من التركيبات التي تكونت من عدة عوامل تاريخية، وهي ليست فقط كلمات مثل "حبيبي" و"شاورما"، وهذه العبارات.
لا نطالب بوقف المزاح أو إقفال باب العفوية، وندرك ونقدر جيداً عفوية الشناوي وبرائته، وأنه لا يسيئ للبنان، ولكن نتمنى أن لا يتم دائماً تنميطها بهذا الشكل، ليس الشناوي فقط من يمزح بهذه الطريقة، فهذا التريند إستهلكه غير شخصيات لكن في عصر تطور وسائل التواصل الإجتماعي أصبح مثيراً للجدل، اللهجة اللبنانية ليست كذلك، ولبنان بلد له تاريخه الفني والثقافي والسياسي .
في النهاية، نُحب عمر الشناوي ونتمنى له إقامة ممتعة في لبنان.