حلّ الممثل الكبير عصام الشناوي ضيفًا على سفيرة الإعلام الهادف هلا المر، ضمن برنامجها الحواري "نجوم الفن"، في حوار صريح ومؤثر، كشف فيه العديد من المحطات المهمة في مسيرته الفنية والحياتية.
في بداية اللقاء، فاجأ الشناوي الجمهور بالإعلان عن عمره الحقيقي، مشيرًا إلى أنه أتم 93 عامًا، قضى معظمها في تقديم الأعمال الفنية، رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان، وقال: "خمسون عامًا من عمري الفني لم يكن فيها لبنان في وضع مستقر".
واستعاد الشناوي ذكريات شبابه، حين ترك الأعمال التجارية وكل ما كان يملكه في لبنان، مهاجرًا إلى مصر وهو في سن العشرين. هناك، كوّن صداقات وعلاقات مع كبار الشخصيات في مختلف المجالات، ومن بينهم الفنانين الراحلين فريد الأطرش وصباح، اللذين وصفهما بـ"أوفى الأصدقاء".
وأشار إلى أن اسمه الفني "عصام الشناوي" حصل عليه في مصر، لكنّه "دفع ثمنه غاليًا"، حسب تعبيره، لأنه لم يتلقّ دعمًا أو مساندة من أحد، مضيفًا: "كوّنت نفسي بنفسي، وعلاقاتي كانت مفتاح نجاحي. منها وُلدت مدرسة عصام الشناوي".
وتطرق الممثل المخضرم إلى حملة الانتقادات، التي طالته بعد تصريحه بأنه لن يشارك في أي عمل لبناني لا يكون باللهجة اللبنانية، وهو الموقف الذي تسبب - كما قال - في "محاربتي ومنعي من دخول مصر".
كما خصّ بالذكر الفنانة الكبيرة صباح، مشيدًا بعطاءاتها، خصوصاً تجاه أبناء بلدها، وقال: "ما فعلته صباح ما حدا عملو... كانت تساعد الجميع من دون تردّد".
وتحدّث الشناوي بحرقة عن وضعه الحالي، كاشفًا أنه كان يملك بيتًا قبل دخوله عالم الفن، أما اليوم فيعيش في منزل بالإيجار، بعد أن أنفق كل ما يملكه على مسيرته الفنية، لاسيما في دعم حركة المسرح الجوال، التي كان أول من أسسها في لبنان.
وختم حديثه بتأمل مؤثر حين قال: "الموت هو أعز أصدقائي، لأني إنسان مؤمن، ومستعد أن أواجه ربي براحة تامة".