بعد أن أحدث مقطع الفيديو الذي نُسب إلى الممثلة السورية هبة نور، والذي ظهرت فيه داخل سيارة برفقة شاب وهما يقومان بتصرفات اعتُبرت "خادشة للحياء"، ضجة واسعة على الإنترنت، التزمت هبة الصمت لفترة، واكتفت بنفي صحة الفيديو مؤكدة أنه مفبرك.

إلا أنها مؤخرا كسرت صمتها وتحدّثت بصراحة عن التجربة التي مرّت بها.
وصفت هبة تلك المرحلة بأنها من أصعب اللحظات في حياتها، لكنها شكّلت في الوقت ذاته نقطة تحوّل حقيقية في إدراكها لذاتها، إذ قالت: "أصعب لحظة هي لما ما عدت عرفت حالي… بس اليوم، أنا أقوى من قبل، ويمكن لأول مرة بعرف قيمتي الحقيقية". وأضافت: "أنا انكسرت ورجعت، وما بعتذر من حدا… أنا بعتذر من هبة. حسيت وقتها إنو بدي موت أو لازم موت، وأول مرة بحياتي بحس بالخجل… واليوم، أنا بعيش لأرضي نفسي".
مواجهة هبة لأزمتها كانت صادقة وعفوية ولامس قلوب الكثيرين. وما يحسب لها هو انها واجهت نفسها قبل الناس، ولم تختبئ خلف أعذار أو تحاول التنصل أو التهرب، لا بل واجهت الموضوع بشجاعة وصدق.
وفي الحقيقة، كل انسان معرّض للخطأ، وفي عالم مليء بالتنميط والحكم السريع، كثيرون كانوا سيواجهون هذا الموقف بالإنكار والاعذار، إلا أن هبة كانت شجاعة وتمكنت من الاعتراف والتعلم من أزمتها. كما أثبتت انها خرجت منها أكثر وعيا وتصالحا مع ذاتها، وأكثر فهما للنفس، وهي خطوة تستحق الإعجاب والاحترام.