نشر الممثل اللبناني حسين مقدم، مقطع فيديو، ظهر فيه برفقة زوجته إيمان نور الدين، أعلن من خلاله انفصالهما الرسمي بشكل محترم وهادئ. لكن مقطع الفيديو لم يكن عاديا، فرغم الرقي الظاهر والود في الإعلان، إلا أن الفيديو أثار جدلا واسعا، فبدلا من أن يستقبل كخطوة ناضجة، واجه انتقادات حادة.

اعتبر البعض أن مقطع الفيديو محاولة للفت الانتباه، وركوب موجة "الترند"، وأنه "استعراض"لموضوع شخصي لا يجب أن يكون علني. كما ذهب البعض إلى القول أن هذا المحتوى يُروّج لفكرة الطلاق بأسلوب جذاب، بل ويشجع عليه وكأنه أمر اعتيادي أو حتى "عصري".

إلا أن الحقيقة تبدو مختلفة، فالفيديو كان رسالة واضحة وصريحة بأن الطلاق ليس بالضرورة معركة أو فضيحة، بل يمكن أن يكون نهاية هادئة بين شخصين قررا أن ينفصلا باحترام، دون كراهية أو ضجيج. وتجسيدا واضحا للآية الكريمة: "فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان".

وجسد الثنائي أمام الكاميرا معنى من معاني النضج العاطفي، إذ اختارا أن يُظهرا لجمهورهما أن الحب قد ينتهي، ولكن الودّ لا يجب أن يزول.

وفي وقت تمتلئ فيه مواقع التواصل الاجتماعي بالضجيج والصراعات العلنية، أظهر مقدم وزوجته أن الطلاق ليس فاجعة ولا ضعف أو فشل، ولا عداء أو تشهير وإساءة، بل خيار إنساني يُمكن أن يتم بأقل قدر ممكن من الأذى، وهو أحيانا حل ناضج يحفظ الاحترام والمودة بين الطرفين.