يعتقد راي كورزويل، مهندس جوجل السابق والمستقبلي الشهير، أن البشر قادرون على تحقيق الخلود خلال السنوات السبع المقبلة.


يُعرف كورزويل بتوقعاته الجريئة، إذ يدّعي أن حوالى 86% من تنبؤاته الـ 147 قد تحققت حتى الآن. وقد مُنح الميدالية الوطنية للتكنولوجيا عام 1999.
في كتابه الصادر عام 2005 بعنوان "التفرد قريب"، أشار كورزويل إلى أنه بحلول عام 2030، قد تُمكّن التطورات التكنولوجية البشر من العيش إلى أجل غير مسمى. وأشار إلى الاختراقات في علم الوراثة، وتكنولوجيا النانو، والروبوتات كعوامل حاسمة، وخصوصاً الروبوتات النانوية القادرة على إصلاح الخلايا والأنسجة لوقف الشيخوخة والوقاية من الأمراض.
كما يتوقع كورزويل أنه بحلول عام 2029، سيُضاهي الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري، وبحلول عام 2045، سيندمج البشر والذكاء الاصطناعي، ما سيؤدي إلى قفزة هائلة في القدرات المعرفية. تشمل تنبؤاته السابقة هزيمة حاسوب لبطل العالم في الشطرنج بحلول عام 2000، وهو ما حدث عام 1997 عندما تغلب حاسوب ديب بلو من شركة آي بي إم على غاري كاسباروف، وأن أجهزة الكمبيوتر المحمولة ستتمتع بسعة تخزين تعادل سعة الدماغ بحلول عام 2023.
يشير مفهوم التفرد إلى نقطة تتفوق فيها الآلات على الذكاء البشري. كما توقع قادة تقنيون آخرون، مثل ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك، ظهور آلات فائقة الذكاء بحلول منتصف أربعينيات القرن الحادي والعشرين.
على الرغم من الحماس المتزايد، دعا بعض قادة التقنية، بمن فيهم إيلون ماسك، إلى توخي الحذر، محذرين من أن تطوير الذكاء الاصطناعي يتقدم بسرعة كبيرة دون إشراف كافي، وقد أثارت رؤية كورزويل للخلود جدلاً جديدًا حول مستقبل البشرية ودور التكنولوجيا المتقدمة.