أظهرت دراسة أميركية حديثة، أن الإستخدام المكثف لمنصات التواصل الإجتماعي، منها إنستغرام وتيك توك، يرتبط بارتفاع معدلات الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين، خصوصًا في سن 12 و13 عامًا.
الدراسة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، وشملت أكثر من 12 ألف طفل، كشفت أن الذين يمضون وقتًا أطول على هذه المنصات، يظهرون أعراضًا نفسية أكثر حدة، فيما لم يُلاحظ الرابط نفسه لدى الأطفال الذين كانوا يعانون مسبقًا من اضطرابات في سن أصغر.
وأوضح الباحث الرئيسي، الدكتور جيسون ناغاتا، أن عوامل منها التنمّر الإلكتروني وقلة النوم، تُفاقم هذه الأعراض، مؤكدًا أن البيئة الرقمية غير الآمنة، قد تتحول إلى عبء نفسي خطير على الجيل الجديد.
وتأتي هذه النتائج في وقت تتصاعد فيه الدعوات في دول عديدة، منها بريطانيا، لتجريم التنمّر الإلكتروني، خصوصاً بعد تكرار حوادث انتحار مأساوية بين المراهقين. في المقابل، شدّد الخبراء على دور الأهل في توجيه الأطفال، داعين إلى الحوار والمراقبة الواعية بدلاً من المنع، لأن الخطر لا يكمن في التقنية ذاتها، بل في طريقة استخدامها.