كشفت الفنانة التونسية لطيفة، عن مدى تأثرها العميق بالثقافة المصرية، مؤكدة أنها جاءت إلى مصر منذ 40 عامًا وتربّت في أحضان دور الثقافة، التي وصفتها بأنها "المصدر الأهم لتنشئة أجيال مثقفة وواعية".

لطيفة شددت على أهمية وجود الكتب في المنازل ودعم الأطفال للقراءة منذ الصغر، معتبرة أن لا بديل عن الكتاب لتنمية العقول ومواجهة ظاهرة الانغلاق. وأبدت استعدادها الكامل للقيام بجولات في مختلف المحافظات المصرية بالتعاون مع وزارة الثقافة، لإحياء الأنشطة الفنية والموسيقية، مؤكدة: "أنا جاهزة من قلبي، ولن أطلب أي مقابل على هذه الجولات".

كما عبّرت عن حزنها من الأخبار المتكررة حول إغلاق مكتبات ودور الثقافة، مشددة على أن هذه المساحات الثقافية هي صمام أمان للأجيال القادمة في مواجهة التطرف والإنحراف، ومقترحة وضع مكتبات في أماكن المصايف لجعل القراءة عادة ممتعة في أوقات الراحة، وإعتبرت هذه المبادرة بمثابة "ردّ جميل" لمصر التي وصفتها بأنها بلدها الثاني، وقالت: "حققت نجاحي بين جمهورها الذواق، وشعرت فيها بالأمان"، مشيرة إلى أن العديد من الفنانين يشاركونها الرغبة في دعم الثقافة والمجتمع المصري، وفي ختام حديثها، أوضحت لطيفة أن تنشئة الأطفال في بيئة ثقافية صحية تحفزهم على الإبداع وتبعدهم عن الأفكار المتطرفة، مؤكدة أن ذلك يصنع امتدادًا فنيًا أصيلًا.

وكانت تصريحاتها خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حروف الجر" الذي يقدّمه الإعلامي يوسف الحسيني على إذاعة "نجوم FM"

يُذكر أن لطيفة تضع اللمسات الأخيرة على ألبومها الغنائي الجديد، المقرر طرحه خلال صيف 2025.