طوّر باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) روبوتاً جديداً يحمل اسم "E-BAR"، صُمم خصيصاً لحماية كبار السن من السقوط، ومساعدتهم في أداء المهام اليومية داخل المنزل، معزّزاً بفكرة مبتكرة تجمع بين التكنولوجيا والرعاية.
يعتمد الروبوت على نظام ربط ذكي مكوّن من 18 قضيباً ومحرك متعدد الاتجاهات، إلى جانب أربع وسائد هوائية سريعة النفخ، تنفتح في أقل من 250 مللي ثانية عند استشعار خطر السقوط، لتوفّر حماية فورية وآمنة للمستخدم، وما يميّز "إي بار" عن غيره من روبوتات الرعاية التقليدية هو تصميمه النحيف (38 سم فقط عند أضيق نقطة)، ما يتيح له التنقل بسهولة في المنازل، والدخول إلى المساحات الضيقة مثل بين الأثاث أو بجوار حوض الاستحمام. ويؤدي وظائف متعددة في الوقت نفسه: الوقوف، الدعم، الكشف عن السقوط، وحتى التدخل لمنعه.
يعمل الروبوت كشبكة أمان غير مرئية، حيث تمتد ذراعه على شكل حرف U لدعم المستخدم من أسفل الذراعين أو الساعدين، ما يمكّنهم من القيام بحركات صعبة مثل الانحناء أو الدخول إلى الحمام، دون الحاجة للمساعدة البشرية، وأشار البروفيسور هاري أسادا، الباحث الرئيسي، إلى أن بعض كبار السن يتجاهلون مخاطر السقوط، بينما يخشى آخرون الحركة الزائدة خوفاً من الإصابات، ما يقيّد استقلاليتهم. وأضاف أن "إي بار" يوفّر حلاً عملياً ومتقدماً يشجّعهم على البقاء نشطين دون قلق، ويمثّل هذا الابتكار خطوة مهمة في مواجهة النقص العالمي في مقدّمي الرعاية، ودعم رغبة كبار السن في العيش باستقلالية داخل منازلهم.