أشعل رسم تشبيهي متداول على منصات التواصل الاجتماعي موجة نقاش واسعة، بعد أن أرفقه رواد الإنترنت بعبارة: "أن تكون طبيعيًا يعني أن تكون نادرًا"، في تعبير رمزي عن القلق من التشابه المتزايد في ملامح الناس بفعل عمليات التجميل.
ويُظهر الرسم عددًا من الوجوه المتطابقة، يخرج من بينها وجه واحد مختلف، في دلالة بصرية على اختفاء التفرّد تحت ضغط المعايير الجمالية الحديثة. وقد وجد هذا التعبير الفني تفاعلًا واسعًا، حيث رأى كثيرون أنه يُجسّد الواقع بشكل دقيق، في زمن باتت فيه ملامح الوجوه تُعاد تشكيلها لتتبع نمطًا موحدًا.
واعتبر ناشطون أن هذه "النسخة المتكررة من الجمال" أفرزتها ثقافة الفلاتر وعمليات التجميل، حتى أصبح الشكل الطبيعي استثناءً، بينما أشار آخرون إلى أن القبول الذاتي أصبح يُنظر إليه كخروج عن المألوف، في ظل هوس الكمال المصطنع.
وترافق النقاش مع دعوات للعودة إلى الجمال الطبيعي، والاحتفاء بالاختلاف والتنوّع، باعتباره سمة إنسانية لا يجب أن تضيع في زحمة القوالب الجاهزة.