ودّع الوسط الفني السوري، واحداً من أبرز وجوهه التاريخية، الممثل السوري الفلسطيني أديب قدورة، الذي غيّبه الموت يوم أمس عن عمر ناهز 76 عاماً، بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه مسيرة غنية، تنقّل فيها بين المسرح والسينما والتلفزيون، كما حمل صوته وهويته الفنية إلى تجارب عالمية بارزة.
وُلد أديب قدورة في 1 تموز 1948، لعائلة فلسـ طينية إستقرّت في مدينة حلب، درس الفنون الجميلة، وكان يطمح للعمل كمهندس ديكور، لكن شغفه بالمسرح دفعه إلى التمثيل، وبرز بسرعة قبل أن يضع بصمته الكبرى في فيلم "الفهد" عام 1972 بشخصية "أبو علي شاهين"، في واحد من أهم أدواره السينمائية.
من أبرز أعمال أديب قدورة: "الحب والشتاء"، "سحر الشرق"، "عمر الخيام"، "الانتقام حبًا"، "الحب المزيف"، و"بنت شرقية".
نعاه زملاؤه بكلمات مؤثرة، الممثل أيمن زيدان كتب: "كم هو موجع رحيل أديب قدورة... فهد السينما السورية"، مستعيداً ذكرياتهما في "جواد الليل" و"تل الرماد". أما سلاف فواخرجي فكتبت: "ستبقى بيننا بفنك وعطائك ونبل روحك"، مرفقة ذلك بصورة تجمعها به في دار الأوبرا السورية.
كما عبّر الفنان محمد خير الجراح عن حزنه، قائلاً: "الرحمة والسلام لروحه الطاهرة"، في حين وصفه الممثل سامر المصري بـ"النجم"، وقال الممثل والمخرج عارف الطويل: "رحيل نجم من الزمن الجميل".