تعتبر بحيرة هالشتات من أبرز المعالم السياحية في النمسا وأكثرها زيارة. تتميز البحيرة بمياهها الصافية وجبالها الخلابة، كما أنها تحتضن قرية هالشتات التاريخية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. والتي تتميز بسحر خاص بفضل منازلها الخشبية التي تعود للقرن السادس عشر، وشوارعها المرصوفة بالحصى، ما يجعلها وجهة فريدة في كل فصول السنة.
يبلغ طول البحيرة 7.5 كم، وعرضها 2.3 كم، أما العمق الأقصى فيبلغ 125 مترا. يمكنك في البحيرة الاستمتاع بالسباحة وتبلغ درجة الحرارة صيفا من 16 حتى 23 درجة مئوية. يمكنك الوصول للبحيرة بعدة طرق منها: بالحافلة رقم 150 من سالزبورغ إلى باد إيشل، ثم القطار إلى أوبرترون، أو بالسيارة إلى القرى المحيطة مثل هالشتات، باد غويسرن، أوبرترون، وغوساو، أو بالقارب من أوبرترون إلى قرية هالشتات.
بالإضافة إلى السباحة، يمكنك القيام بعدة أنشطة منها: التجديف، الغوص، ركوب القوارب، المشي، ركوب الدراجات، وصيد الأسماك.
- السباحة: هناك عدة مواقع فغي البحيرة متاحة للسباحة أبرزها شاطئ أوبرترون، منتجع باد غويسرن، والجزيرة القريبة من مركز المدينة.
- رياضات مائية: مثل التجديف بالكاياك، الغوص، وركوب القوارب القديمة.
- المشي وركوب الدراجات:إذ توفر الضفة الشرقية للبحيرة مسارات رائعة للمشي وركوب الدراجات، فيمكنك المشي في مسار من غويسرن إلى أوبرترون والتي تستغرق ساعتين، ويمكنك الاستمتاع فيها بمشاهد خلابة، كما أنه هناك مقاعد واستراحات على الطريق للاستمتاع بالمنظر، والمسارات تمر عبر الغابات والمنازل الريفية والمروج في تجربة تجمع بين المغامرة والهدوء.
أما قرية هالشتات، فتاريخها الغني منذ آلاف السنين يجعلها مكانا مميزا للسياحة التاريخية. إذ أنها موقع أثري مهم يعود إلى العصر الحجري الحديث. اشتهرت هذه القرية تاريخيا بسبب مناجم الملح التي كانت تعمل منذ عهد الثقافة السلتية. مرت المنطقة بمراحل عديدة من الحكم، بدءًا من الرومان إلى البافاريين، ثم إلى سلالة هابسبورغ. واليوم، تُعد جزءًا من منطقة سالزكاميرغوت السياحية الشهيرة، التي احتضنت الإمبراطور فرانسيس جوزيف الأول خلال عطلاته الصيفية.