طلبت شركة غوغل من موظفيها العاملين عن بُعد العودة إلى المكاتب ثلاثة أيام أسبوعياً على الأقل، محذّرةً من أن عدم الالتزام قد يؤدي إلى إنهاء عقودهم، وشمل القرار موظفين في عدة وحدات، أبرزها وحدة "الخدمات الفنية"، حيث عرضت الشركة تعويضاً مالياً لمرة واحدة لمن ينتقل إلى مسافة تقل عن 50 ميلاً من أقرب مكتب، وفي تصريحات لشبكة CNBC، شددت غوغل على أن "التعاون الحضوري جزء أساسي من أسلوبنا في الابتكار وحل المشكلات"، معتبرة أن العودة إلى نظام العمل الهجين ضرورة في ظل التغييرات السريعة التي يمر بها القطاع التقني، وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة أوسع تقودها غوغل لخفض النفقات وتعزيز الكفاءة، بالتوازي مع تركيز استثماراتها في مجالات الذكاء الإصطناعي. وكانت الشركة قد بدأت منذ العام الماضي إجراءات تقشفية شملت تقليص 10% من طاقمها الإداري، وعروض استقالة طوعية مطلع هذا العام، وتندرج هذه التحركات ضمن حملة "تعزيز الكفاءة" التي أطلقها الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي عام 2022، مع تعهده بتحمّل مسؤولية القرارات السابقة وإعادة رسم ملامح ثقافة غوغل المستقبلية.