حاملة طائرات أميركية من الحرب العالمية الثانية، غرقت في قاع المحيط الهادئ قبل أكثر من 80 عامًا، تُشكّل الآن محور لغزٍ في عالم السيارات.

اكتشفت بعثة استكشافية إلى حطام السفينة الشهير على بُعد 1000 ميل شمال غرب هاواي سيارةً غامضةً مُخبأةً داخلها في 19 أبريل.

فُقدت سفينة يو إس إس يوركتاون خلال معركة ميدواي عام 1942 بعد أن ضربتها عدة طوربيدات يابانية.

ورغم أن الطاقم حاول إنقاذ السفينة من الغرق بإطلاق جميع طائراته وإلقاء مدافعه الثقيلة، إلا أنه يبدو أن قرارًا غريبًا قد اتُخذ بترك هذه السيارة وحدها.

في النهاية، لم يُفلح إنقاذ يوركتاون، وغرقت حاملة الطائرات العملاقة في 7 يونيو 1942، والسيارة لا تزال بداخلها.

والآن، اكتشف فريق من إدارة استكشاف المحيطات التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) السيارة التي لم تكن مُوثّقة سابقًا والمُخبأة على متنها، ويحاولون معرفة كيفية وصولها إلى هناك ولمن كانت.

خلال بث مباشر للرحلة الاستكشافية تحت الماء، قال أحد الباحثين: "هذا طلب مفتوح لجميع المهتمين بالسيارات. أنا متأكد من أنكم منتبهون لهذا الأمر وتفهمون ما تنظرون إليه، أرجو منكم نشر هذا، إنه مفيد حقًا."

أثار هذا النداء لمساعدة الجمهور فضول عشاق السيارات على الإنترنت، الذين ربما يكونون قد حلوا بالفعل لغز سيارة يوركتاون السرية.

توصل فريق استكشاف المحيطات التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ونقاش حول السيارة إلى نفس النتيجة: من المرجح أنها سيارة فورد سوبر ديلوكس "وودي" واغن، موديل 1940-1941.

تبدو الصور الملتقطة للحطام متطابقة تمامًا مع النافذة الخلفية والإطار الاحتياطي لسيارة وودي.

ومع ذلك، قال الباحثون إن هذا يكشف عن لغز أكبر، لأن هذا النوع من السيارات لم يكن يُحمل عادةً على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية تخوض حربًا.

وأوضح فريق الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن طراز فورد سوبر ديلوكس كان سيارة شائعة الاستخدام من قبل ضباط الجيش والبحرية على الشاطئ، ولكن نادرًا ما كان يُحمل في البحر، أو لم يكن يُحمل قط.