أجرت جامعة ييل الأميركية دراسة جديدة عن تفسير علمي لظاهرة "فقدان الذاكرة الطفولي"، والتي تشير إلى عدم قدرة الإنسان على تذكّر أحداث السنوات الأولى من حياته، أي ما قبل سن الثالثة أو الرابعة.


اعتمدت الدراسة، على تتبّع النشاط الدماغي لدى عدد من الأطفال الرُضّع، لم يسبق لهم رؤيتها.
وكشفت النتائج عن نشاط واضح في منطقة الحُصين، وهي الجزء المسؤول عن تخزين الذكريات، ما يشير إلى أن الأطفال يملكون القدرة على ترميز الذكريات منذ عمر عام تقريبًا.
وأشار نيك تورك-براون، أستاذ علم النفس في جامعة ييل، إلى أن أحد أسباب هذا النوع من النسيان هو طبيعة الذكريات في تلك المرحلة، أي أنه هناك ذكريات تعرف بـ "الذكريات العرضية"، والتي يمكن وصفها بالكلمات، وباعتبار أن الرُضّع لا يتكلمون بعد، فمن الصعب تسجيل هذه الذكريات بالطريقة المعروفة لدى البالغين.
وأشار الباحثان بول فرانكلاند وآدم رامساران، من مستشفى الأطفال المرضى في تورنتو، في تعليقهم على الدراسة، إلى أن الذكريات التي تشكيلها في مرحلة الطفولة تكون قصيرة الأمد وعابرة، ولا يتم الاحتفاظ بها لاحقًا.
وتؤكد نتائج الدراسة، أن فقدان الذاكرة الطفولي ليس نتيجة نقص في القدرة على التذكّر، بل بسبب طبيعة الذكريات ونظام تخزينها في هذه المرحلة العمرية.