الإدمان على المشروبات الغازية مثل الإدمان على الكحول أو المواد المخدرة والقاسم المشترك بينهما الحاجة إلى زيادة الجرعات، خوفاً من نفاد الكمية المستهلكة والأشخاص الذين يشربون ليترات من المشروبات الغازية كل يوم هم في الواقع مدمنون.

الإدمان

يؤكد الدكتور داميان رينجويني، الطبيب النفسي أن الكافيين والسكر والمحليات الموجودة بكميات كبيرة في المشروبات الغازية الشهيرة هي المسؤولة عن الإدمان وهي تخفي اضطرابات أخرى.

الآثار الصحية

يمكن أن يخفي تناول المشروبات الغازية اضطرابات الأكل الحقيقية، لا سيما لدى الأشخاص الغير الراضين عن أجسامهم والخائفين من زيادة الوزن. ويوضح الطبيب النفسي أنهم يملأون معدتهم بالسوائل ليشعروا بالشبع، مقتنعون أنهم سيشعرون برغبة أقل في تناول الطعام.

سبب آخر

يمكن أن يخفي إدمان المشروبات الغازية اضطرابًا نفسيًا آخر، وهو هوس الشراهة، والذي يتميز برغبة لا يمكن كبحها في شرب الماء أو أي سائل آخر غير كحولي. ويوضح الدكتور رينجوينت قائلاً: ”يشرب بعض الأشخاص ما يصل إلى 25 ليترًا في اليوم، ما قد يؤدي إلى مضاعفات طبية خطيرة“.

أسباب الإدمان

الكافيين والسكر المتوفرين في المشروبات الغازية يحتويان على كل ما يلزم للوصول الى الإدمان. لأن الكافيين منشط نفسي قوي يغيّر أنماط النوم ويقلل من الشهية ويزيد من معدل الأيض الأساسي. مع الكافيين، يحرق الجسم المزيد من السعرات الحرارية.

المُحليات

من أبرز أسباب المحليات أنها تُحفّز دوائر المكافأة، وتخدع الجسم. من خلال رفع مستويات الأنسولين، فإنها تؤدي إلى انخفاض غير طبيعي في مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى نقص سكر الدم. وهذا يزيد من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الحلوة". وهذا الأمر يضاعف الرغبة في شرب المزيد منها أو مزجها مع الأطعمة السكرية.

المعدة

يمكن أن تكون المشروبات الغذائية مفيدة في حال الإصابة بجرثومة في المعدة والمعاناة من القيء أو الغثيان أو الإسهال، ولكن بكميات قليلة فقط من كوب إلى كوبين وبشكل مؤقت. والسبب أنها تحتوي على السكر والمعادن التي تساعد على مكافحة الجفاف واستعادة الطاقة. أما تناولها بكميات كبيرة، فهو مضر للهضم ويسبب الإنتفاخ.