يعتبر اللون الأرجواني من أجمل الألوان، والمفضل لدى البعض، إلا أن هذا اللون غير حقيقي، ولا وجود له في الواقع.


وكشفت دراسة حديثة نقلتها صحيفة "ديلي ميل"، أن الدماغ البشري هو من يخترع هذا اللون، ليعالج التناقض بين موجتين ضوئيتين متباعدتين، وهما الأحمر والأزرق.
وفي التفاصيل، عندما ترى أعيننا اللونين معاً، تصاب المخاريط الحساسة في الشبكية بنوع من الارتباك، لأن كلاً من اللونين يقع على طرف مختلف من طيف الضوء المرئي.
ولحل هذا التناقض، يقوم الدماغ بثني الطيف بشكل دائري، ليقرب الأحمر من الأزرق، وينتج لوناً وسطياً وهو الأرجواني.
ومع أن أعيننا ترى هذا اللون بوضوح، إلا أن مصدره ليس في الضوء نفسه، بل في الطريقة التي يعالج بها الدماغ الإشارات البصرية، في محاولة لفهم ما لا يمكن دمجه فيزيائياً.
ورغم أنه تستطيع أعيننا ودماغنا تمييز أكثر من مليون لون مختلف، إلا أن المثير أن هذه "الحيلة الدماغية"، تنجح بإقناعنا بوجود لون لا يُمكن أن تراه الكاميرات أو تقيسه الأجهزة، لأن الضوء نفسه لا يحتوي عليه.