حتى عام 1956، كان تقديم النبيذ لأطفال المدارس الفرنسية مع وجبات الغداء أمراً شائعاً، حيث كان يُسمح لكل تلميذ عادةً بتناول ما يصل إلى أربعة أكواب (حوالي 125 مل) يومياً، مما يعكس ثقافة النبيذ الراسخة في البلاد.


في فرنسا، يُعتبر النبيذ جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، ولم يكن تناوله محل جدل، حتى بين الأطفال.
كان النبيذ، إلى جانب البيرة وعصير التفاح، يُباع في دكان المدارس، مع أن لكل مدرسة حرية السماح به أو منعه.
حتى أن بعض الآباء كانوا يضيفون مشروبات كحولية مثل النبيذ أو عصير التفاح أو البيرة إلى وجبات غداء أطفالهم، أو يشجعون أطفالهم على تناول النبيذ مع وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة.
دخل حظر الكحول على الأطفال دون سن 14 عاماً في المدارس حيز التنفيذ عام 1956، ولكن لم يحظر الكحول تماماً في المدارس حتى عام 1981.
لا تزال الصور ومقاطع الفيديو لهذه الممارسة موجودة، مما يظهر مدى سهولة استهلاك الأطفال للنبيذ، وكأن الاختيار بين النبيذ الأحمر والأبيض أمر طبيعي تماماً مثل الاختيار بين الحليب العادي وحليب الشوكولاتة.