تمت أول عملية زراعة أذن وسطى في العالم باستخدام عظام مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد "3D" تعيد السمع.
وفي إنجاز طبي مبهر، نجح البروفيسور ماشودو تشيفولارو وفريقه في جامعة بريتوريا في إجراء أول عملية زراعة أذن وسطى في العالم باستخدام عظام مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
يقدم هذا الإجراء الرائد أملاً جديداً للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع التوصيلي الناتج عن عيوب خلقية، أو التهابات، أو صدمات، أو أمراض أيضية.
هذه الجراحة المبتكرة، التي أجراها الفريق لأول مرة عام 2019، تستبدل عظيمات الأذن الوسطى المطرقة، والسندان، والركاب، وقد غيرت هذه الجراحة حياة مريضين، أحدهما وُلد بأذن وسطى غير مكتملة النمو.
باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، يعاد بناء العظام باستخدام التيتانيوم المتوافق حيوياً، مما يضمن إعادة بناء دقيقة وآمنة.
يُجرى هذا الإجراء الأقل توغلاً باستخدام منظار داخلي، مما يقلل بشكل كبير من المخاطر، مثل شلل العصب الوجهي والتندب، مقارنةً بالطرق التقليدية.
يرى البروفيسور تشيفولارو، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بجامعة بوفالو، أن هذا الإنجاز دليل على قوة الابتكار في الطب، حيثصرح قائلاً: "تتيح لنا تقنية الأبعاد الثلاثية إنجاز أشياء لم نكن نعتقد أننا قادرون عليها".
ورغم أن الإجراء أظهر نتائج واعدة، إلا أن البروفيسور شدد على الحاجة إلى رعاة وتمويل لمواصلة تطوير هذه التقنية الثورية وتوسيع نطاقها.