تناول مسلسل "لام شمسية" قضية التحرش بالأطفال والإدمان على الجنس، بالرغم من ثقل هذا الموضوع، ومدى تأثيره على المشاهد.
حكى المسلسل قصة الطفل "يوسف" الذي يتعرض للتحرش من قبل صديق والده، الذي يقوم أيضاً بإعطائه دروس خصوصية باللغة العربية في المنزل، وتبدأ الأحداث عندما تكتشف زوجة والده ما يتعرض له الطفل، إلا أنها تجد صعوبة بإقناع العائلة بالأمر نظراً للوجه الطيب الذي يظهره الرجل، حتى تتفاقم الأحداث وتتوالى لتفضح المتحرش وتكشف جميع ضحاياه.
الموضوع الذي حمله المسلسل عُرض بطريقة خطيرة للغاية لإيصال الفكرة بأقصى حد لقساوتها رغبة من صناع العمل لإيقاذ الجمهور وتوعيته قدر الإمكان إلى مدى قرب الخطر منهم وأهمية تقربهم من أولادهم وإيحاطهم لحمايتهم من أي خطر، وهو الغرض الذي تم إيفائه بالظبط.
ولكن هنا لا بد من الإشارة إلى مدى أهمية أن تكون نهاية العمل حقوية، وأن يتم في نهايته تحقيق العدالة، وأن يكسب الطفل القضية وتتم محاكمة "المتحرش"، ففكرة أن تكون نهاية عمل درامي بهذه القسوة وهذا الثقل سلبية، أو أن لا يتم تحقيق العدالة في النهاية ولا يتم الأخذ بحق الولد، كان بإمكانها أن تنعكس سلباً على المشاهد، وبدل توعيته على ضرورة الكلام في حال التعرض للتحرش، كان سيؤكد له خوفه وإخفائه لما يتعرض له، فلفريق عمل "لام شمسية" نقول شكراً على نهاية صحية كان المشاهد ينتظرها بفارغ الصبر.
واللافت أن هذا العمل من المسلسلات النادرة التي تطرح المشكلة وتُظهر الحلول، عمل متكامل من القصة والإخراج والتمثيل