في إكتشاف غير مسبوق يغيّر فهمنا لتاريخ الكون، رصد تلسكوب جيمس ويب الفضائي مجرة ضخمة توقفت عن تشكيل النجوم بعد 700 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، وهو توقيت مبكر للغاية يتحدى النماذج الفلكية الحالية.


المجرة التي حملت الاسم RUBIES-UDS-QG-z7 تم اكتشافها ضمن مشروع أوروبي يُعرف بمسح RUBIES، وتُعد أبعد مجرة ساكنة يتم رصدها حتى الآن، أي أنها أنهت نشاطها النجمي بالكامل في مرحلة مبكرة جداً من عمر الكون.
تتميّز هذه المجرة بكثافتها الهائلة، حيث تضم أكثر من 10 مليارات كتلة شمسية في مساحة لا تتجاوز 650 سنة ضوئية. ويؤكد هذا الاكتشاف، بحسب الباحثين، أن المجرات الساكنة والضخمة كانت أكثر شيوعًا في بدايات الكون مما كان يُعتقد.
تحليل الطيف الضوئي كشف عن نجوم قديمة خافتة وغياب النجوم الزرقاء الشابة، مما يدل على توقف عملية التكوين النجمي. وتشير النتائج إلى احتمال وجود آليات كبرى، كالتغذية الراجعة من الثقوب السوداء وتدفقات الغاز، ساهمت في كبح هذا التكوين مبكرًا.
هذا الاكتشاف يعيد رسم خريطة تطور المجرات، ويقترح أن بعض المجرات العملاقة التي نراها اليوم قد تكون وُلدت في المراحل الأولى جداً من تاريخ الكون .