ارتفاع حاد في معدلات العقم، يُجبر الأزواج على الاعتماد على إجراءات طبية شاقة ومكلفة لإنجاب الأطفال.

معدلات المواليد تتراجع بشدة في جميع أنحاء العالم. الحكومات تُصدر تحذيرات مُقلقة بشأن مستقبل الجنس البشري، يبدو الأمر أشبه بروايات، لكن بعض الخبراء يقولون إن هذا المستقبل الكئيب قد لا يكون بعيدًا.
أظهرت مجموعة متزايدة من الأبحاث أن عدد الحيوانات المنوية - وهو مقياس خصوبة الرجال - آخذ في الانخفاض عالميًا، حيث تُشير بعض التقديرات إلى انخفاض يصل إلى 60% خلال ما يزيد قليلًا عن جيل واحد.
ويزداد الأمر سوءًا. قبل عام 2000، أظهرت الدراسات أن متوسط ​​عدد الحيوانات المنوية ينخفض ​​بنحو 1% سنويًا - ومنذ ذلك الحين، تضاعف معدل الانخفاض.
في الواقع، ووفقًا لأحدث مسح لمؤشر الخصوبة في المملكة المتحدة، فإن الشباب اليوم أكثر عرضة لمشاكل الخصوبة بثلاث مرات تقريبًا من الأجيال الأكبر سنًا، وينعكس ذلك في معدلات المواليد، حيث انخفضت معدلات الخصوبة في بريطانيا الآن إلى ما دون المعدل، مما يعني عدم ولادة عدد كافٍ من الأطفال للحفاظ على عدد السكان.
ومما يثير القلق، أنه بحلول عام ٢٠٤٥، وفقًا لأحد التقديرات، سيقترب متوسط ​​عدد الحيوانات المنوية لدى الذكور من الصفر.
وتقول البروفيسورة شانا سوان، إحدى أبرز الخبراء في رصد هذا الاتجاه، إن النتيجة قد تكون إجبار غالبية الأزواج البريطانيين قريبًا على الاعتماد على الإنجاب المساعد.
من ناحية أخرى يقول البعض الآن إنهم حددوا العوامل التي تُغذي هذا التراجع المُقلق. وقد يكون أحدها حبة دواء يتناولها ملاييننا يوميًا، تزعم الأبحاث أن مُسكّن الألم "الباراسيتامول" الذي يُباع دون وصفة طبية قد يُلحق ضررًا بالغًا بالجهاز التناسلي للرجال.
كما أن المواد الكيميائية الموجودة في الأدوات اليومية، مثل إيصالات الدفع وعلب الحليب والمرطبات، قد يكون لها تأثير ضار، تُعرف هذه المواد باسم مُعطّلات الغدد الصماء، ويمكنها أن تُحاكي الهرمونات وتُحل محلها، مما يُسبب خللًا في الجهاز التناسلي.