براندون لي ممثل أمريكي معروف، وابن أسطورة ألعاب الفنون القتالية بروس لي. شارك في عدة أفلام وقتل في 31 آذار/مارس عام 1993، خلال أسوأ مشهد في السينما.

النشأة

وُلِد براندون لي في الأول من شباط/ فبراير عام 1965. والده بروس لي كان من أصل صيني، وبعض الأصول الأوروبية (عادة ما توصف بأنها ألمانية)، وكان بطل الفنون القتالية. أما ليندا لي كادويل والدة براندون، فهي قوقازية، ولديها أصول إنجليزية وأيرلندية وسويدية وهولندية. شقيقته هي الممثلة شانون لي. في عامي 1970 و1971، انتقل وشقيقته إلى هونغ كونغ، حيث عاش لبضع سنوات عندما كان طفلاً صغيراً حتى سن الثامنة، وأصبح يجيد اللغة الكانتونية. وُلد براندون بشعر أشقر، ولكن مع تقدمه في السن، تغير لون شعره إلى البني. وما أن أصبح قادراً على المشي، حتى بدأ بالفعل في تعلّم الفنون القتالية من والده.

حياة الطفولة والمراهقة

لم تكن الحياة في ظل بروس لي سهلة دائماً بالنسبة لبراندون الأصغر. عندما كان طفلاً، كان براندون على وشك التسجيل في استوديو محلي للفنون القتالية، حتى لاحظ ملصقاً كبيراً لوالده على الحائط. ركض خارجاً وهو يبكي. عندما كان مراهقاً، طُرد من مدرستين ثانويتين مختلفتين (إحداهما بعد "مشادة" مع نائب المدير) وترك المدرسة الثالثة. بعد التخلي عن المدرسة الثانوية، أخذ براندون لي بعض الوقت لتصفية ذهنه وقضى عام 1982 يتجول في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية قبل أن يمنح المدرسة الثانوية فرصة أخيرة من خلال كتابة واجتياز اختبار يعادل المدرسة الثانوية.

في كاليفورنيا

نشأ براندون لي في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، وهناك التحق بالمدرسة الثانوية في لوس أنجلوس، حيث أدرك أنه ورث أيضاً مهارات التمثيل إلى جانب مهاراته في الفنون القتالية. في عام 1983، طُرد من المدرسة بسبب سوء السلوك، لكنه حصل على شهادته في مدرسة ميراليست الثانوية. واصل تعليمه واهتمامه بالتمثيل في كلية إيمرسون في ماساتشوستس، حيث تخصص في المسرح. بعد اختياره مهنة التمثيل، درس في أكاديمية ستراسبيرغ مع إريك موريس في نيويورك وفي لوس أنجلس، وتابع دروساً في لينيت كاتسيلاس في لوس أنجلوس.

دراسة فنون الدفاع عن النفس

بدأ براندون في دراسة فنون الدفاع عن النفس في سن التاسعة عشرة تقريباً، وتمكن من تعلّمها بسرعة. درس في أكاديمية إينوسانتو مع دان إينوسانتو واكتسب الكفاءة في هذه الفنون التي لم تكن في النهاية شغف حياته. فقد درسها لأنه كان يُطلب منه باستمرار القيام بأفلام الأكشين، لكنه أراد في النهاية أن يكون ممثلاً حقيقياً وليس أن يعلق في هذا النوع من الأدوار. كان يأمل في الانتقال إلى أدوار درامية أكثر تقليدية بدلاً من لعب أدوار الأكشن بشكل حصري، متخذاً من مسيرة ميل غيبسون كمثال على نوع التوازن الذي أراد تحقيقه بين أفلام الأكشن والمشاهد الأكثر خطورة.

أول دور تمثيلي

حصل براندون لي على البطولة في معظم الأفلام التي شارك فيها في الثمانينات وبداية التسعينات وصولاً إلى حادثة مقتله سنة 1993.

أول وظيفة احترافية كممثل حصل عليها براندون لي كانت في سن العشرين في الفيلم التلفزيوني على قناة سي بي إس، "كونغ فو: الفيلم" (1986). كان أول دور لبراندون لي في فيلم روائي طويل هو Legacy of Rage (1986) المعروف أيضاً باسم Legacy of Rage (1986) لشركة دي إم فيلمز في هونغ كونغ. تلا ذلك دور مشارك في بطولة Showdown in Little Tokyo (1991). كما شارك في Rapid Fire (1992) وكان هناك بالفعل جزء ثانٍ مخطط لهذا الفيلم كجزء من صفقة ثلاثية مع شركة Fox، وكان من المقرر أن يُطلق عليه اسم "Simon Says". وكان من المقرر في الأصل أن تعمل الممثلة أنجيلا باسيت مع لي في الجزء الثاني. ومع ذلك، توفي براندون لي في آذار/ مارس 1993 وتمت إعادة كتابة السيناريو في فيلم Die Hard with a Vengeance (1995).

آخر الأفلام التي شارك فيها كان فيلم The Crow الذي عرض عام 1994 وكُتب في نهايته عبارة "For Brandon and Eliza (Hutton)" . في عام 1993 كان أول شخص عُرضت عليه فرصة لعب دور بروس لي في فيلم السيرة الذاتية لوالده Dragon: The Bruce Lee Story ، إلا أنه رفض العرض حتى يتمكن من المشاركة في فيلم The Crow (1994). ثم عُرض الدور لاحقًا على غيسون سكوت لي. وقد تم تخصيص الفيلم لاحقاً لذكراه.

حادث الوفاة

في 31 آذار 1993 توفي براندون أثناء التصوير عن عمر ناهز 28 عاماً، بعد أن أصيب بنزيف في الدماغ أثناء تصوير فيلم The Crow . قام طاقم الفيلم بتصوير مشهد تقرر فيه استخدام مسدس من دون موافقة منسق الأسلحة، الذي أُرسل إلى المنزل في وقت مبكر من تلك الليلة. سلموا الممثل مايكل ماسيه المشارك في الفيلم المسدس المحمل بذخيرة فارغة كاملة الطاقة وصوروا المشهد، من دون أن يدركوا أن رصاصة انفصلت عن طلقة سابقة واستقرت في الفوهة.

عند تصوير المشهد، أجبرت الطلقة الفارغة الرصاصة على الخروج من الفوهة لتصيب براندون لي الذي سقط أرضاً. ولم يلاحظ الطاقم ذلك إلا عندما تأخر لي في النهوض. عمل الأطباء بشكل يائس لمدة خمس ساعات، لكن دون جدوى. استقرت الرصاصة في عموده الفقري السفلي. وأعلن عن وفاته مساء اليوم التالي. وكان من المفترض أن يتزوج إليزا هوتون في 17 نيسان/ أبريل 1993. وتم نقل جثمانه جواً إلى سياتل، واشنطن، لدفنه بجوار والده في مقبرة Lake View Cemetery.

الزواج الذي لم يتم من إليزا

كان مخطوباً لإليزا هوتون قبل وفاته. وكان من المقرر أن يتزوجها في إنسينادا بالمكسيك في 17 نيسان/ أبريل 1993. وفي حفل الزفاف، خطط الزوجان لنقل حافلة مليئة بالضيوف (100 ضيف) عبر الحدود إلى المكسيك، حيث خططا للزواج عند غروب الشمس على الطريق المؤدي إلى الشاطئ. كما حجزا فندقاً كاملاً في روزاريتو لضيوفهما. إلا أنه تعرّض لحادث إطلاق النار خلال تصوير آخر فيلم له The Crow وفارق الحياة قبل 17 يوما من الزفاف.

بعد مرور 10 سنوات على وفاته تزوجت إليزا وانجبت ابنة لكنها تطلقت بعد فترة وتعيش في لوس أنجلوس. وفي 2021 صرحت لأول مرة بعد رحيله وقالت: ""منذ ثمانية وعشرين عامًا، شعرت بالصدمة والحزن بسبب فقدان حب حياتي، براندون لي، من دون أي سبب."