حثّت أم مدمرة الآباء على منع الأقارب والأصدقاء من تقبيل أطفالهم - بعد أن أصيب طفلها الصغير بفيروس مُنهك، كلفه فقدان عينه اليسرى.
فقد جوان، البالغ من العمر عامين، البصر في إحدى عينيه، بعد أن نقلت قبلة من أحد معارفه، فيروس "الهربس" إلى مقلة عينه.
أدت البثرة الناتجة إلى تكوّن ثقب بقطر 4 مم في قرنيته، وهي الطبقة الخارجية الشفافة في مقدمة العين.
تسبب هذا الجرح المفتوح بعدد من الالتهابات اللاحقة، وعلى الرغم من بذل المسعفين قصارى جهدهم، كان الضرر شديدًا للغاية، ففقد الطفل بصره.
اضطر الأطباء في النهاية، إلى خياطة جفنيه لإغلاقهما، في محاولة لحماية ما تبقى من العين، وتتحدث عائلته علنًا لمساعدة الآخرين على تجنب نفس المصير، إذ يستعدون لعملية جراحية معقدة، في محاولة لإنقاذ بصر الطفل الصغير.
بدأت محنة جوان في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، عندما أصيب الطفل البالغ من العمر 16 شهرًا آنذاك، واشتبه والداه بأن الإصابة هي التهاب في العين، وطلبا المساعدة من طبيبهم العام، الذي وصف لهم جرعة من المضادات الحيوية، وأعاد الأسرة إلى المنزل.
لكن والدة جوان، ميشيل سايمان، من ناميبيا، تذكرت اللحظة التي أدركت فيها أن الأمر أكثر خطورة، وكتبت عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي: "بعد يومين، لاحظنا وجود مشكلة خطيرة في عينه، بدا الأمر كما لو أن شيئًا ما ينمو داخل مقلة عينه، أدركنا أنه فقد الإحساس في عينه، إذ وضع إصبعه حرفيًا في عينه، حاكًا مقلة عينه، من دون أن يرف له جفن، إنها تجربة مؤلمة للغاية أن تنظر إلى طفلك، وترى جرحًا مفتوحًا في عينه بطول 4 مم".