"كلّ أغنية غنيّتها كانت شاهدة على حبّ، على قصة أو ذكرى.
. بهالميدلي جمعتلكن 3 من أجمل الأغاني اللي عشتها معكن وكانت شاهدة على الحبّ"، بهذه الكلمات خاض الفنان اللبناني راغب علامة ذكرى الحب تحت عنوان "شاهد عالحب"، فحمل ذكرياته في صوته، وعبر عن إشتياقه لكل همسة منها، لكل تفصيل عاشه برفقتها، فمزج ألحانه بشغف وشوق، وجعل ثلاث من أغنياته دليلاً على "درب الحب"، للوفاء بالوعد، فترى قدرك في عين مُحبك، وتجد الفعل يسبق القول، لا تعجزه المسافات، إن أراد وصلك.
"آسف حبيبتي"، "قرب لحدا"، و"عنجد بقلك عنجد"، كانت كفيلة بإحياء كل مشاعر الحب في قلوب المحبين، يرافقهم راغب علامة بصوته إلى أضيق نقطة في أنفسهم، حيث يتربع الحب في قلوب العشاق.
لم يراهن راغب علامة يوماً على أي ظرف من الظروف لتصل أغنياته إلى كل محبيه، بل دائماً ما كان إنتقاؤه لأغنياته بعناية، هو السبيل الأفضل للعودة إليهم بعمل قوي، ليلامس كل جمهوره من صغيرهم إلى كبيرهم.
راغب علامة هو العلامة الفارقة في مسيرته المهنية، وخلال السنتين الأخيرتين، أكد أن الفنان القوي هو الذي يصمد في وجه الظروف، ويتغلب عليها ليصل إلى هدفه، فنجح في الإستمرار بنجومية، ورسخ قاعدة جديدة "المثابرة والبقاء للأفضل".
فكرة "ميدلي الأغنيات السابقة" أعادت لنا ذكريات بعض السنوات، حين قدم راغب علامة أغنية "تعاليلي"، "بيروت ولا روما"، "في كتير حلوين"، هذه الأغنيات التي حملت نوعاً فريداً وجديداً إلى الساحة الفنية، فلم يعتمد راغب علامة على صوته فقط، بل قدم هذه الأغنيات كلها بأسلوب إستعراضي شعبوي، يحمل بين طياته تواضعه وأداءه الفريد.
إضافة إلى ذلك، لم يتخلَّ راغب علامة عن اللون الغزلي والرومانسي في أغنياته، بل إلتزم بإظهار معاني الحب، بكل جوارحه، وخصوصاً بالموسيقى التي تداخلت فيها ألحان ناعمة راقصة، ليبعث بعدها رسالة إلى محبيه "فلتكن هذه الأغنيات في حفلاتكم وأفراحكم وسهراتكم الجميلة".
راغب علامة ما زال يزين مسيرته بألوان جميلة، من الإتقان، الإنتقاء، الإبداع والإستمرارية.