طمأن المخرج العالمي فرانسيس فورد كوبولا جمهوره حول حالته الصحية، بعد تداول تقارير تفيد بنقله إلى أحد مستشفيات روما إثر اضطراب في نظم القلب.
وفي وقت انتشرت فيه التكهنات حول أزمة صحية مفاجئة، جاء التوضيح الرسمي من مصادر مقربة، إلى جانب تصريح مباشر من كوبولا نفسه، لينفي وجود أي خطر على حياته، وكانت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" قد أفادت في وقت سابق بأن المخرج البالغ من العمر 85 عامًا أُدخل مستشفى عامًا لإجراء عملية قلبية، بعد أن عانى من خلل بسيط في نظم القلب. إلا أن ممثلي كوبولا سارعوا إلى نفي هذه الرواية عبر وكالة "رويترز"، مؤكدين أن حالته لم تكن طارئة وأنه وصل إلى المستشفى بشكل طبيعي، وفي حديث لمجلة PEOPLE، طمأن أحد المصادر المتابعة للحالة جمهور المخرج بالقول: "كل شيء على ما يرام، وهو ممتن لكل هذا الاهتمام"، بينما أكد مصدر آخر لـ Hollywood Reporter أن كوبولا "يأخذ قسطًا من الراحة حاليًا".
كوبولا بدوره علّق على الأمر عبر حسابه قائلاً: "دادا كما يناديني أطفالي بخير. أنا في روما لإجراء تحديث بسيط لعملية الرجفان الأذيني التي خضعت لها قبل 30 عامًا، مع الطبيب الإيطالي العبقري أندريا ناتالي. كل شيء على ما يرام"، ويأتي هذا التحديث الصحي بعد أيام فقط من حضور كوبولا عرضًا خاصًا لفيلمه الجديد "Megalopolis" في قصر الفنون الجميلة بمدينة سان فرانسيسكو، حيث تحدّث خلال الأمسية بصراحة عن الحياة، الموت، وإرثه الفني. وقال حينها: "فقدت زوجتي قبل عام تقريبًا، لكنني لطالما عشت حياتي بطريقة تجعلني لا أندم على ما لم أفعله عندما يحين وقت الرحيل"، وأضاف بتأمل لافت: "عندما يأتي الموت، لن ألاحظ ذلك. سيكون الأمر كما لو أن فرشاة أسنانك الكهربائية توقفت فجأة... دون سابق إنذار".
يُذكر أن فيلم "Megalopolis"، الذي صدر في أيلول، يُعد من أكثر مشاريع كوبولا طموحًا. تدور أحداثه في نسخة خيالية ومعاصرة من أمريكا، حيث يخوض المهندس المعماري سيزار كاتيلينا الذي يجسده آدم درايفر صراعًا فكريًا وسياسيًا مع عمدة نيو روما المحافظ، في حبكة تنسج بين الخيال العلمي والتأملات الفلسفية، وبين مشروعه السينمائي الضخم وتفاؤله بالحياة، يؤكد كوبولا مرة أخرى أنه لا يزال حاضرًا بقوة، فنيًا وإنسانيًا، رغم التحديات الصحية التي يمر بها.