تسود الأوساط اللبنانية حالة من الجدل، حول إتهامات موجهة لنجم كرة السلة اللبناني فادي الخطيب، بعد إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه بتهمة الإحتيال والإبتزاز.
القضية جاءت إثر شكوى من سيدة أعمال عراقية، تتهم فيها فادي الخطيب، بالإحتيال عليها بمبلغ 3.25 مليون دولار وتهديدها.
وفي رده على هذه الإتهامات، نشر فادي الخطيب مقطع فيديو قال فيه: "يا جبل ما يهزك ريح".
وفي الوقت نفسه، كانت الأحاديث تتزايد حول تكريمه كأيقونة في رياضة كرة السلة اللبنانية، والتوجه لوضع صورته واسمه في أكبر الملاعب، كما تم تداول اسمه كأحد المرشحين لتولي وزارة الشباب والرياضة في الحكومة اللبنانية الجديدة، ليأتي هذا الخبر المفاجئ عن مذكرة توقيف دولية بحقه.
وفي تعليق على مستجدات القضية، قال فادي الخطيب: "هناك تساؤلات كبيرة حول إعادة تداول هذه القضية الآن، وأتساءل عن عدد الأسرار في هذا الملف بالذات"، وأضاف: "في ما يتعلق بتهمة الابتزاز، القضاء اللبناني أنصفني. أما بالنسبة لتهمة التهديد بالقتل الموجهة إليّ، فقد أخبرت القاضية في أول جلسة، أنه إذا ثبتت هذه التهمة ضدي، فأنا مستعد لأن أمضي لها على حكم بـ 30 سنة سجن".
وتابع: "أما بشأن مذكرة التوقيف الغيابية، فيجب أن يعلم الجميع أنني حضرت أول وثاني وثالث جلسة، رغم غياب المدعين أنفسهم. ثم تلقيت إتصالًا من صديقي يسألني إذا كنت قد علمت بالخبر، ففوجئت عندما أخبرني أنه عليّ مذكرة توقيف غيابية لا علم لي بها بتاتًا".
وأوضح: "حضرت ثلاث جلسات لأني أردت المواجهة، لأنني أمتلك كل الدلائل وبراءات الذمة وكل التعهدات من الشريكين. ولكنني لم أُبلغ بموعد الجلسة الجديدة، والمحامي الموكل بإبلاغي قد تمت إحالته اليوم إلى نقابة المحامين لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده، لأنه لم يبلغني بموعد الجلسة التي أعتبرها مصيرية. وأنا أترك هذه المعطيات للقضاء ليبت فيها".
وأضاف: "حالياً لا أستطيع العودة إلى لبنان بسبب مذكرة التوقيف بحقي من الإنتربول، ولكني أؤكد أنني لست محكومًا بإدانة، بل على مذكرة توقيف غيابية، وهناك عزل للمحامي الذي لم يبلغني بموعد الجلسة، وقد تقدمت بشكوى إلى نقابة المحامين".
وتابع: "لم أتواصل شخصيًا مع المدعية، لكن المحامين في لبنان تواصلوا معها، بعد انهيار عائلتي بسبب التشهير بي. المؤسف أن الإعلام اللبناني لم ينصفني، وأنا أعلم أنه لن يفعل، وأقولها أمام الجميع، إنني أعتبر الإمارات بلدي لأنها كانت البلد الذي أنصفني، بينما في لبنان، وقفوا ضدي وتسببوا في إنهيار عائلتي، وأعد بأن القضاء سيأخذ حقي من كل من شهّر بي في هذا الموضوع".
وختم: "وصيتي أن أدفن في الإمارات، لأنني أشعر أنه تم تقديري في هذا البلد، بينما لم تنصفني الدولة اللبنانية، ولكن لا أنكر أن الشعب اللبناني أحبني ودعمني لسنوات".
جاءت تصريحات فادي الخطيب خلال إستضافته في برنامج "استوديو العرب" على قناة "المشهد"، مع الإعلامي اللبناني طوني خليفة.