وقع مؤسس مركز دراسات الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت، معتزّ صواف، اليوم الجمعة، كتابه "اعترافات رسام خارج الدوام - عزّو" في غاليري "وادي 99 ارت" في بيروت.
كما تم افتتاح معرض لأعماله، والذي يستمر حتى الأول من شباط المقبل.
وكان في مقدمة الحضور رئيسا مجلس الوزراء السابقان تمّام سلام وفؤاد السنيورة، ووزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، والوزير السابق مروان حمادة، والنائبان فيصل الصايغ وبولا يعقوبيان، إضافة إلى سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال، والسفير المصري علاء موسى، وسفير دولة قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، والسيدة نورا جنبلاط.
كما حضر رئيس الجامعة الأميركية الدكتور فضلو خوري، ورئيس الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الدكتور شوقي عبدالله، والمدير العام للمعهد العالي للأعمال (ESA) ماكسنس دويو.
يضم المعرض نحو 40 رسماً لصواف من مجموعاته "شلّة عزّو"، "ثورة ثورة" و"خربشات عزّو"، وتتناول هذه الأعمال "واقع المنطقة العربية"، خاصة الوضع في فلسطين ولبنان، "في قالب مضحك"، حسب ما أوضح في بيان.
وأفاد البيان بأن ريع الرسوم المباعة سيخصص لدعم جمعية واصف سعاد صواف الخيرية التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين في مجالات التغذية والتعليم والصحة، بما في ذلك توفير وجبات ساخنة لهم.
تركز رسومات صواف على شخصية "عزّو" الكارتونية التي تمثله، ويشدد على تفضيله للرسم بالقلم اليدوي بدلاً من الكمبيوتر، قائلاً إن "الرسم باليد والتلوين هو الفن الحقيقي وهو ما يملكه الرسام ويحمل توقيعه". ويضيف أنه يميل إلى "الرسوم الكرتونية غير الواقعية" ويعتمد في أعماله على "الخلفية البسيطة".
يُذكر أن معتزّ صواف هو مهندس معماري، ولكنه يصف نفسه بـ "هاوي رسم" وليس فناناً محترفاً. له العديد من الأعمال السابقة، من بينها "طش فش 1" التي تناولت الحرب الأهلية، و"فطوم بتشوف البخت" المستوحاة من قصة صديقه الذي كان يلجأ إلى البصارة على خلفية الحرب الأهلية، ثم "شلّة عزّو" وهي مجموعة قصصية من خمسة أجزاء تتناول أصدقاءه وابنته. أما "خربشات عزّو"، فذات طابع سياسي.
صواف، المولود في بيروت عام 1950، حصل على شهادة في الرسوم المتحركة من استوديو بوب غودفري في لندن عام 1975.
وقد تجسد شغفه بالرسوم المتحركة والشرائط المصورة من خلال دعمه للمبادرة التي كانت في البداية في الجامعة الأميركية في بيروت، والتي تحولت في عام 2023 إلى "مركز رادا ومعتز صواف لدراسات القصص المصورة العربية"، وهو هيئة أكاديمية تركز على الدراسة النقدية لفن القصص المصورة في العالم العربي.
كما أطلق صواف جائزة محمود كحيل العربية السنوية، التي تسهم في إبراز مواهب رسامين مميزين من المنطقة العربية.
في الوقت نفسه، أسس مؤسسة "طش فش" غير الربحية التي تهدف إلى الترويج لرسامي الكاريكاتير والشرائط المصورة من أنحاء العالم العربي من خلال منشورات وتنظيم فعاليات متنوعة وبناء قاعدة بيانات على الإنترنت لزيادة الوصول إلى جمهور عالمي.
صواف هو عضو في مجالس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت ومدرسة "انترناشونال كوليدج بيروت" ومؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان ودار الأيتام الإسلامية.