رافقت صفة العنصرية أفلام الأطفال الكلاسيكية لديزني حيث أنها حافلة بمشاهد العنصرية والتحيز ضد أصحاب البشرة السوداء والمرأة والعرب وغيرها، والأمر اعترفت به شركة ديزني شخصياً واتخذت خطوة لإصلاح ذلك من خلال وضع إشعار تنبيه على منصة ديزني بلاس قبل أفلام عديدة بينها "دامبو" (1941)، "كتاب الأدغال" (1967)، ويقول الإشعار "يعرض هذا البرنامج بحالته الأصليّة. قد يتضمّن تمثيلات ثقافية عفا عليها الزمن" وحدّثت ديزني هذا الإشعار وكتبت: "يحتوي هذا البرنامج على تصوير سلبي و/ أو إساءة لشعوب أو ثقافات. كانت تلك تصورات نمطية خاطئة في ذلك الوقت، ولا تزال خاطئة اليوم". وعوضاً عن إزالة المحتوى، نريد الإقرار بأثره المضرّ، والتعلّم منه، وفتح النقاش حوله لكي نخلق معاً مستقبلاً قابلا للاندماج"، وبدأ بث التنبيه للمرة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2019.
العنصرية في دامبو
فيلم دامبو اتهم بالعنصرية بسبب الغراب Jim Crow الذي يحمل اسم القوانين التي تشرِّع الفصل العنصري فهذا القانون كان يكرس الفصل بين أبناء اللونين في المدارس ووسائل النقل والأماكن العامة.
كما أن أشهر أغنية في العمل Song of the Roustabouts كانت ترمز إلى أن عمّال أصحاب بشرة سوداء من دون وجوه فرحين بعبوديتهم، فالأغنية تقول:"نعمل ليل نهار، لم نتعلم القراءة ولا الكتابة، نحن عمال سعداء. عندما يذهب الجميع إلى النوم، نُستعبد حتى نموت تقريبًا، نحن سعداء. لا نعلم متى سنتقاضى رواتبنا".
الشخصية الشريرة في أفلام ديزني دائماً سوداء
وكانت الشخصية الشريرة دائماً في أفلامديزنيبشرتها سوداء أو داكنة، فالشريرة في The Little Mermaid أورسورلا، وفي The Lion King العم سكار وهو يختلف عن لون شقيقه وابن شقيقه غير الشريران موفاسا وسيمبا.
العنصرية في The Jungle Book
القرود في The Jungle Book عام 1967 تتحدث الإنكليزية بلكنة الأميركيين من أصول إفريقية، ويكون إسم ملكهم لوي، وكان يرمز بشكل واضح إلى مغني الجاز الأسود "لويس أرمسترونغ". ويقول الملك لوي في أغنيته :"أريد أن أكون مثلك، أن أتكلم مثلك. قرد مثلي بإمكانه أن يتعلم منك، قرد مثلي بإمكانه أن يتعلم أن يكون بشرًا".
مشكلة ديزني مع النساء
وللمجتمع النسائي مشكلة معديزنيحتى لو أننا نرى الكثير من شخصيات الأميرات والأمهات وغيرهن في أفلام الشركة، وتكمن المشكلة في أن النساء في أفلام ديزني دائماً شخصيات بعيدة عن المبادرة وأن يكون لها دور اساسي في تغيير الأحداث، فمثلاً سندريلا جنية تلبي لها كل ما تطلبه وينقذها أمير من استبداد زوجة والدها، وفي Snow White الأميرة لا تملك صفة غير جمالها وهو ما جعل زوجة أبيها تحاول قتلها، ونجاتها الأولى تكون بسبب سبعة أقزام كما أن نجاتها الثانية بفضل قبلة من أمير.
وفي آرييل حورية البحر تختار أن تترك كل شيء من أجل رجل لا تعرفه، والأميرة النائمة تقدم كل حياتها لرجل أيقذها من نومها، كما يتضمن العمل رسائل سيئة بينها الزواج المبكر.
وأزمة أخرى عانت منها ديزني بسبب تصوير النساء في أفلامها فالنساء الشريرات والقبيحات دائماً بين الأربعين والخمسين.
عنصرية ديزني ضد العرب
فيلم Aladdin صور العرب أنهم وحوش فأغنية الفيلم تقول:"هنا يقـ طعون أذنك إذا لم يحبوا وجهك. إنه أمر وحشي، لكن هذا موطني".
وبسبب الإنتقادات غيرتديزنيكلمات الأغنية لكن بقي العمل يجسد الصورة النمطية للعرب في الغرب.
أول محاولة لديزني لنفض غبار العنصرية عنها
عند سقوط الفصل المدني العنصري في الولايات المتحدة، قررتديزنيأن تحسّن صورتها نسبياً فاختارت أن تقدم أميرة من سكان أميركا الأصليين فكان فيلم "Pocahontas" عام 1995، لكن الشركة لم تنجح في تحسين صورتها بل صوّر العمل المستعمرين البيض القادمين إلى فيرجينيا أبطالًا، بينما السكان الأصليون همجيون وقـ تلة، وجسدت بكاهونتس شخصية تكون من السكان الأصليين تصبح بطلة لأنها تنقذ بطلاً أبيض من الموت لأنها وقعت في غرامه.
ديزني تلمّع صورتها
بعد ذلك عملتديزنيجاهداً على تلميع صورتها العنصرية التي رافقتها على مر سنوات طويلة، ومن بين الشخصيات التي قدمتها لتلمع صورتها الأميرة الصينية Mulan، والأميرة السوداء في The Princess and the Frog.
وثائقي يثبت تأثير عنصرية ديزني على الأطفال
صدر عام 2002 وثائقي يحمل عنوان Mickey Mouse Monopoly للمخرج الأميركي من أصول تشيلية ميغال بيكر يتمحور العمل حول مقابلات مع أطفال وأهلهم للحديث عن مدى تأثير أفلامديزنيعليهم، فتقول إحدى السيدات في العمل أن ابنها يسألها لماذا يفعل السود دائمًا أشياء شريرة؟، وقالت إمرأة أخرى أن في يوم من الأيام كان هنا أطفال سود يلعبون وربط ابنها بين لونهم ولون الضباع الشريرة في فيلم The Lion King فصرخ هناك ضباع.
ترقبونا في جزء أخير يتمحور حول المـ ثلية في ديزني بكل تفاصيلها سواء من ناحية الأعمال أو الإحتفالات أو العمل على قوانين أو المواجهة مع الدول العربية والخبث في تمرير رسائل معينة وغيرها.