تطل الممثلة والصحافية اللبنانية رولا بحسون على الجمهور في مسلسل "العميل" التركي المعرب، وتبدع بشخصية "ناندا" الخارجة عن المألوف، وتطل رولا أيضاً على الجمهور بشكل يومي، مؤدية دورها كمراسلة حربية لتغطية الأحداث في لبنان.


في الإطلالتين، تؤدي رولا دورها بجدارة، ولكن الفارق بينهما كبير للغاية، أنهك الممثلة، وجعلها تقدم إعتذاراً للجمهور عن فرحها بنجاحها.
وعن هذا الأمر، شاركت رولا بحسون الجمهور رسالة مطولة، وشرحت فيها: "من سنة صورت مسلسل اسمه العميل، كان من أجمل التجارب المهنية يلي عملتا وكنت ناطرة الوقت يلي بينعرض فيه وكون عم شوف نجاحي قدام عيوني.
ولكن شاءت الظروف انو نعيش سوداوية مشهد وحـ رب ودمار ببلدي الحبيب لبنان.. واليوم مشاهدي عم تظهر عالشاشة بالوقت يلي عم مارس عملي ومهنتي الأولى الصحافة وعم كون بأخطر المناطق. وتحت وابل الغـ ارات بين الجنوب والضـ ـاحية الجنوبية لبيروت.. الدرع صار رفيقي اليومي.. كسرلي ضهري وبقول الحمدالله.. عم بسمع صوت الطيران الحـ ـربي كل يوم.. عم شوف جثـ ـث قدامي عم تنشال من تحت الأنقاض.. بنام وبقيق عم بحلم بغـ ـارة نزلت قدامي كل يوم.. صرت بسمع طيارة الإستطلاع حتى لو ما فيه صوت.. يمكن هالمسلسل الشي الوحيد يلي عم باخد فيه جرعة أمل بكرا أحلى.. منشان هيك اسمحولي اني شارك نجاحي معكم على صفحتي ولونها بشوية ألوان. بعيدة عن لون الدرع والخوذة.. يمكن. هالشي بشيل عني ثقل يومياتي يلي عم بهرب من المـ ـوت بأعجوبة ربانية الله الحامي ومنكم السماح".
عاش بلدنا الحبيب حـ ـروباً طويلة منذ تأسيسه حتى اليوم، وكان الفن دائماً باباً للبنانيين للخروج من حزنهم، ولتلوين حياتهم بالألوان البعيدة عن الرمادي المسيطر. رولا بحسون لست مضطرة لتقديم الإعتذار، وأي شخص قادر على إعطاء جرعة أمل لنفسه عليه أن لا يتردد لحظة، فلبنان أو اللبنانيون لم يستسلموا يوماً للحروب، وسيظل لبنان قوياً ومبدعاً كما كان دوماً.