تُعتبر دببة الماء Tardigrades من أقوى الكائنات الحية، إذ يمكنها تحمل أقسى الظروف، بما في ذلك الإشعاع، وقد أظهر بحث حديث أن نوعًا جديدًا من هذه الكائنات، "H. henanensis"، يمتلك قدرة استثنائية على مقاومة الإشعاع، حيث يمكنه تحمل جرعات أعلى بألف مرة من الجرعة المميتة للبشر. يعتقد العلماء أن هذه القوة تعود إلى آليات إصلاح الحمض النووي الفعّالة وجين "Dsup" الذي يحميها من الإشعاع.
الدراسة الجديدة كشفت عن ثلاثة آليات جزيئية رئيسية تساهم في مقاومة الإشعاع، منها جين "DODA1" الذي يساعد على إنتاج مضادات أكسدة تحمي الكائنات من أضرار الإشعاع، وكذلك بروتين "TDP1" الذي يصلح تلف الحمض النووي، وجين "BCS1" الذي يحمي الميتوكوندريا، هذه الاكتشافات قد تكون مفيدة في تطبيقات طبية، فضلاً عن استكشاف الفضاء، حيث يمكن استخدام هذه الآليات لتطوير تقنيات لحماية رواد الفضاء من الإشعاع.