نور غندور هي ممثلة لبنانية شابة، دخلت مجال التمثيل منذ أربع سنوات، إلا أنها استطاعت أن تثبت موهبتها التمثيلية سريعاً وحصلت على أدوار بطولة. ورغم رصيد غندور القليل بالأعمال التمثيلية، إذ أنها شاركت بأربعة أعمال فقط، إلا أنها استطاعت أن تحجز لنفسها مكاناً بين الممثلات اللبنانيات، وأن تترك بصمة لها وتحصد شهرة واسعة.وكان لموقع الفن هذه المقابلة مع الممثلة نور غندور، والتي تحدثت فيها عما تواجهه بسبب تشابه اسمها مع الممثلة المصرية نور الغندور، وكشفت عن رأيها بالأعمال الجريـ ئة، كما تحدثت عن السبب الذي من الممكن أن يجعلها تبتعد عن التمثيل لفترة وغيرها من الأمور.
رغم رصيدك الصغير في الأعمال الدرامية إلا أنك انطلقت فوراً إلى الدراما العربية بمسلسل "القديسة"، ما الذي ساعدك أكثر على هذا النجاح؟
أعتقد أن السبب وراء نجاحي هو أنني أضع هدفاً وأؤمن بأنني سأصل إليه، وأعمل دائماً على تطوير نفسي، وأحاول أن لا أكرر نفسي وأن أقدم دائما شخصيات جديدة، وكل شخصية أسعى لأن أعطيها حقها، وأن تكون مختلفة ولا تشبه التي كانت قبلها. لذلك يجب على الإنسان أن يطور نفسه دائما، وأن لا يتوقف أبدا عن السعي والتطور، لكي يقدم الأفضل دائماً.
كيف كانت تجربتك في المسلسل العراقي "القديسة" الذي عرض مؤخراً؟
تجربتي في مسلسل "القديسة" كانت تجربة جميلة جداً، وتركت بي أثراً وذكرى جميلة جداً. وكانت التجربة الأولى لي بهكذا نوع من المسلسلات، إذ إنه مسلسل رعب وإثـ ارة، لذلك طريقة تصويره كانت مختلفة قليلاً عن الدراما، وعن طريقة المسلسلات التي شاركت فيها من قبل.
وقد تعلمت من هذه التجربة كثيراً، وزادت خبرتي، وقوتني كثيراً لأنها صعبة. أما على الصعيد الشخصي، فلقد تعلقت بالشعب العراقي لأنه شعب لطيف جداً ومحب، وتعلقت بالبلد أيضاً، لأن أجواءهم جميلة جداً وكنا عائلة واحدة، لذلك أتمنى أن تتكرر هذه التجربة.
هل تعتبرين مشاركتك بدور ثانوي في عمل عربي تطور لك ومهم أكثر من أن تؤدي دور بطولة في مسلسل لبناني؟
بالنسبة لي، الأفضل أن يكون الممثل الأول في بلده، فإذا كان الأول في بلده ويتمتع بشهرة واسعة فيه، تصبح الشهرة العربية تحصيل حاصل، لذلك بالنسبة لي فأنا أركز حالياً على التمثيل في بلدي، والأدوار العربية تأتي بعدها.
بدأت في عالم التمثيل بدور أساسي في مسلسل "لغز الأقوياء"، من ساعدك على الدخول إلى هذا المجال؟
كان مسلسل "لغز الأقوياء" أول تجربة تمثيلية لي، إذ كنت قد خضعت قبل المسلسل لتجارب الأداء "كاستينغ" وتم قبولي بها، وبعدها حصلت على الفرصة للمشاركة بالمسلسل ثم صورت مشاهدي.
حصدت شهرة واسعة في لبنان بعد أربعة أعمال تمثيلية فقط، هل جمالك هو السبب؟
جمالي ليس السبب الأساسي، بالطبع ساعدني بجوانب عدة إلا أنه ليس الأساس. وأعتقد أن الشكل أساسي وهو أول انطباع يُعطى وهو الخطوة الأولى، إلا أن الموهبة والأداء والانطباع والاجتهاد والتطور، كل ذلك يساعد الممثل على النجاح، إلى جانب الجمال لأنهم يكملون بعضهم.
هل أثّر عليك تشابه الأسماء مع الممثلة المصرية نور الغندور؟
لا يوجد تأثير سلبي علي بتشابه إسمي مع الممثلة المصرية نور الغندور، إلا أنه يحصل لغط دائماً بالأسماء بيننا خاصة أننا في مجال التمثيل، فهناك بعض الأشخاص أو الشركات يسعون للحديث معها إلا أنهم يخطئون ويتكلمون معي بدلاً منها، وبالعكس أيضاً، وبعض الأشخاص يعتقدون أننا الشخص نفسه، لذلك هذا هو اللغط الذي يحصل، وهذا الموضوع يضحكني ولا يزعجني وتعودت عليه.
هل تعتبرين الأعمال التي قدمتِها خلال أربع سنوات كافية لهذه الفترة أم أنك لم تحصلي على فرص إضافية تستحقينها؟
دخلت مجال التمثيل منذ أربع سنوات، وحالياً حصلت على دور بطولة في مسلسل أعمل على تصويره، لذلك أعتقد أنني حصلت على ما أريد، وعلى ما كنت أسعى إليه، لذلك أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية. وأعتقد أن هذه الأربع سنوات كانت جيدة لي حتى حصلت حالياً على دور بطولة.
ما هي الأدوار التي ترغبين بأدائها؟ وهل ممكن أن تلعبي دوراً جريئاً؟
أحب أن ألعب كل الأدوار، لكن طبعاً بحسب النص وبحسب القصة، لأن القصة شيء أساسي، لكن أحب كثيرا الأدوار التي لا تشبهني وفيها الكثير من التحدي وتكون مركبة وصعبة ومعقدة، وفيها الكثير من التعب، وبها يستطيع الممثل أن يظهر طاقته أكثر، لذلك أحب الأدوار التي تتحدث عن مرض نفسي معين مثلاً، وتتطلب الكثير من الجهد على الشخصية من الداخل لتنعكس على الشكل الخارجي.
أما الأدوار الجريئة، فأغلب الأدوار تتطلب الجرأة، وليس من الضروري أن تكون جرأة جسدية، وهناك الكثير من المواضيع الإجتماعية التي تطلب الجرأة مثل المخدرات والتعاطي والإجـ ـرام والقـ ـتل، لذلك لا مانع لدي بتأدية هكذا دور جريء، لكني أيضاً لا ألعب أدواراً فيها عـ ري أو مشاهد حميـ مة.
من الممثل اللبناني الذي تحبين المشاركة معه بدور رومانسي؟
أحب المشاركة بدور رومانسي مع الممثل اللبناني يوسف الخال.
هل ممكن أن تبتعدي عن التمثيل من أجل شريك حياتك؟
فكرة الإبتعاد عن التمثيل ليست واردة لدي، وإذا قررت الإبتعاد بيوم من الأيام، فسيكون ذلك قراري أنا وليس قرار أي شخص آخر، وسيكون عن قناعة، وإذا كنت سأبتعد لفترة صغيرة فستكون الفترة التي سأتزوج بها أو سأنجب الأولاد، لكن هذه الفكرة ليست واردة عندي حالياً.