أبدع الممثل اللبناني جيري غزال في كل المجالات التي عمل فيها، وأظهر قدراته العالية التي تمكنه من النجاح في مجالات عديدة.
وكان لموقع الفن حوار خاص مع جيري غزال، كشف من خلاله كواليس مشاركته في مسلسل "لعبة حب"، وتعاونه مع المخرج وفريق العمل، والإختلاف في نوع الكوميديا المقدمة، كما تحدثنا معه عن علاقته بالممثلة اللبنانية زينة مكي، وماذا عن عمل يجمعه بـ ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون وبالممثلة والكاتبة اللبنانية كارين رزق الله.
جسدت دور "جبران" في الدراما التركية المعربة "لعبة حب"، بأول عمل لك بهذا النوع، ماذا تخبرنا عن هذه التجربة؟ وما رأيك في الدراما المعربة بشكل عام؟
لا شك بأن الأعمال المعربة التركية تلقى نجاحاً واسعاً، وهذا هو السبب وراء تكرار التجربة، حتى لو كانت قصة المسلسل معروفة، ولكن لأنها تعرض بنكهة مختلفة، يتحمس الجمهور على مشاهدتها، وأعتقد أنها حالة ستستمر للفترة المقبلة، لأنها تلقى تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور.
وعن تجربتي الشخصية، أنا كنت متحمساً لها، أردت أن أتعرف على كيفية العمل خارج الإطار المحلي، مع فريق عمل أجنبي، وهذا الأمر يُخرج منك عملاً مختلفاً.
ما الفارق الذي لمسته بين الأعمال العربية التي شاركت فيها، والأعمال التركية المعربة؟ وكيف تصف عملك مع مخرج تركي؟
لم أجد فارقاً كبيراً، خصوصاً وأننا تعاملنا مع مدرب تمثيل عربي، فالتحضير للشخصية كان مشابهاً كثيراً لما تعودنا عليه، حتى من ناحية الأداء والتمثيل، صحيح أننا كنا نصور في تركيا، ولكن طريقة التعامل كانت وكأننا في عمل محلي. كان من الممكن أن لا يحب الجمهور هذا النوع من الكوميديا، التي تعتمد بشكل أساسي على المبالغة والتعابير، وهذا أمر لسنا معتادين عليه، ولكن مع ذلك أحب الجمهور المسلسل كثيراً، وهذا بسبب قوة الإخراج، فالمخرج مبدع، حتى شخصية "جبران" والهالة التي خلقها له، من الموسيقى التصويرية الخاصة، إلى الرهبة التي تعطى لظهوره، فقد أعطى الشخصية حقها.
مع غياب عنصر المفاجأة، نظراً لأن العمل تم عرضه بالنسخة التركية، ماذا يجب أن يفعل الممثل حتى يعوّض غياب هذا العنصر؟
أعتقد أن الجمهور تعلق بشخصيات مسلسل "لعبة حب" بسبب أداء الممثلين، وليس لرغبته بمعرفة الأحداث المقبلة، منها شخصية "فريدة" التي تجسدها الممثلة السورية شكران مرتجى، والتعابير التي إرتبطت بها، والشخصية التي بنتها، أصبح الجمهور ينتظر كيف ستقدم المشهد أكثر من الأحداث، وكذلك شخصية الممثل السوري أيمن عبد السلام، والممثلة نور علي لفتت الأنظار، وطبعاً هناك أشخاص لم يشاهدوا النسخة التركية من المسلسل.
تم الحديث عن مبالغ ضخمة تقاضاها الممثلون للمشاركة بالأعمال التركية المعربة، ما تعليقك؟
الممثل في هذا النوع من الأعمال يضطر إلى الإنتقال إلى تركيا، ليشارك في مسلسل لمدة أكثر من شهر أو شهرين، وقد تصل إلى عام في بعض الأحيان، فإذا قسمنا المبلغ الذي يتقاضاه على مدار عام، نرى أن الأجور عادلة للغاية، لأنه بإمكان الممثل في هذه الفترة أن يقدم ثلاثة أعمال بدلاً من مسلسل واحد.
بالطبع الأجور تختلف بحسب الشخصية والممثل، ومساحة دوري أصغر من مساحة أدوار ممثلين آخرين، وجاء أجري عادلاً.
كيف إستطعت أن تبتعد عن الصورة النمطية للشرير في دور "جبران"، من حيث التصرفات وطريقة الحديث والتي شاهدناها في الكثير من الأعمال؟
كما قلنا، إن هذا النوع من الكوميديا يقدم الشخصيات بأسلوب مختلف ومعبر أكثر، فبطبيعة الحال، الشخصية ليست واقعية للغاية، وكل الممثلين، كما لاحظنا، يعبرون عن أنفسهم بطريقة قوية، منهم الممثلة اللبنانية ساشا دحدوح، وطريقة تحريكها ليديها، والممثلة السورية شكران مرتجى وضحكتها، وشخصية "سما" وأخطاؤها.. هذا النوع من الكوميديا يحتاج إلى هذه المبالغة، والتركيز على شخصية "جبران"، كان أن تُقدّم بطريقة سايكو أكثر من شخصية شريرة عادية، من خلال إستفزازه وتعاليه.
نشاهد المشاهد الجريئة في المسلسلات التركية المعربة أكثر من المسلسلات المحلية والعربية، في حال عرض عليك مشهد جريء هل تؤديه؟ وإلى أي مدى يمكن أن تصل لديك حدود الجرأة؟
أعتقد أن ما قدمناه بمسلسل "شتي يا بيروت" كان جريئاً بشكل كافٍ، ليست لدي مشكلة مع الجرأة، ولكن بشرط أن لا تُقدّم هذه المشاهد بأسلوب مستفز، وأن تكون لدي ثقة بالمخرج، وأن أكون متأكداً من أنه سيقدم المشهد بطريقة جيدة.
تربطك علاقة صداقة بالممثلة زينة مكي، التي دخلت مؤخراً عالم الغناء بأغنية "قبل ما تروح"، هل إستمعت إلى أغنيتها؟ وما رأيك في دخولها مجال الغناء؟
لكل شخص رأيه الخاص ورؤيته الخاصة، وأهدافه، أنا شاهدت الكليب وأحببت زينة فيه وطريقة تقديمها له، العمل جميل وممتع، ولكن لا علاقة لي بتشجيع شخص على أمر ما أو عدم تشجيعه، هي ستخوض تجربتها، وتقيّمها وتأخذ الخطوة المقبلة على أساسها.
ما الذي جعل من صداقتك بالممثلة زينة مكي باباً لشائعات كثيرة، بالرغم من وجود علاقات صداقة بينك وبين ممثلات أخريات؟
أعتقد أن الثنائية التي قدمناها معاً في مسلسل "شتي يا بيروت" أظهرت الكيمياء بيننا، كما أن الجمهور شاهد أن هذه الصداقة لم تنتهِ مع إنتهاء المسلسل، بل هي حاضرة دائماً، حتى أن هناك تفاعلاً على السوشال ميديا، فهذه العوامل دفعت الجمهور لبناء قصة أبعد من الصداقة.
منذ فترة إختارتك ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون لتقديم دور بطولة إلى جانبك في عمل تمثيلي، وأنت وافقت، هل تحوّل هذا الأمر إلى حقيقة؟ هل تم الحديث عن عمل يجمعكما في الواقع؟
لا صراحة لم يتحول هذا الأمر لواقع، ولكن أنا سأكون سعيداً جداً بالتعاون مع ياسمينا، وأعتقد أن لديها قدرات عالية، وفي حال تحول الأمر إلى واقع فأنا مستعد بالطبع، ياسمينا قريبة من القلب ولديها قبول وثقة بالنفس واضحة.
هل سنراك مجدداً بثنائية مع الممثلة والكاتبة اللبنانية كارين رزق الله بعد أن قدمتما سوياً عملين مميزين؟
أنا أحب كارين كثيراً، وأحب الأعمال التي قدمناها سوياً وبالطبع في حال عرض علي عمل جديد معها سأكون سعيداً، ما قدمناه سوياً كان جميلاً وناجحاً من ناحية الإحساس والقصة..
بين التمثيل، والعمل على خط مجوهرات خاص بك، والشِعر، هل تخاف أن يؤخر عدم تركيزك في مجال واحد نجوميتك؟
أبداً، أعتقد أن من أنجح القرارات التي أخذتها في حياتي هو إنتاج brand خاصة بي. كما أن كل فنان بحاجة إلى عمل ثابت بعيد عن الفن، حتى هذا الأمر يساعدني على أن أكون إنتقائياً أكثر في أعمالي التمثيلية، حتى أن خط المجوهرات مرتبط إرتباطاً وثيقاً بالشِعر الخاص بي، وجميع أعمالي تتضمن الإحساس نفسه.
بعيداً عن العمل، هل يدق قلب جيري غزال في الوقت الحالي؟ هل تعتبر أن الحب له عمر محدد، بعده يغلب العقل على العلاقات؟
لا حالياً لست في حالة حب، ولا أعتقد أن للحب عمراً معيناً، الإحساس لا يحده لا عمر ولا شروط، الإحساس الداخلي غير مرتبط بأي أمر جسدي.
ماذا تحضر من أعمال للفترة المقبلة؟
حالياً، ليس هناك أي مشروع جدي ومؤكد، وتركيزي الآن على مشروعي الخاص.