كيفما تقلّب عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، تجد مقطع فيديو يوثق لعبة "القُبَل" التي مرّت في الحلقة الأخيرة من برنامج "قسمة ونصيب"، كيف لا، واللعبة جاءت لا تتناسب مع المعايير المجتمع الذي يحاكيه البرنامج، وعُرضت بأسلوب لا يخلو من الإستفزاز السلبي والوقاحة التي لا فائدة منها.
وقد تصدرت "لعبة" من ألعاب برنامج "قسمة ونصيب" الترند بعد عرض حلقة من الموسم الثاني من البرنامج مؤخراً، حيث كانت قائمة على تبادل القبل الحميمة بين المتسابقين مع وجود ورقة عازلة بين الشفاه، وتكون اللعبة بهدف الحفاظ على هذه الورقة من دون لمسها باليد.
وإن كنا لن نناقش فكرة اللعبة بحد ذاتها ومدى قبولها أو عدمه بالمجتمع الذي عرضت فيه، إلا أن الأسلوب الذي نفذت به وحركات اللاعبون التي كانت لا تخلو من قلة الإحترام لعين المشاهد، خاصة وأن البرنامج يتحدث عن شبان وشابات ما زالوا في بداية تعارفهم، ولا تجمعهم علاقة قوية وسابقة، كان من سهل عليه إستفزاز المشاهد بشكل سلبي وإنتقاد تصرفاتهم.
فالسؤال هنا، ما الفائدة من هذا النوع من الأعمال؟ وما الذي يدفع هؤلاء الشبان من التصرف بأسلوب خارج عن المألوف لهذه الدرجة؟! المشكلة أن الإجابة الوحيدة لهذا السؤال هو جوع الشهرة غير المبرر الذي يجتاح عقول الشباب ويدفعهم للتصرف بأي طريقة حتى يتكلم عنهم الجمهور ويتصدروا الترند، حتى لو كان حديثهم هذا لشتهم!!
ويشارك في البرنامج 10 متسابقين، 5 من الفتيات ومثلهم من الشبان، من مختلف الدول العربية، في "جزيرة الحب"، بهدف التعارف وإيجاد الحب، على أن يفوز ثنائي الاحتفال في ختام البرنامج ومنحه جائزة مادية قدرها 30 ألف دولار.
وقد انطلق مؤخرا الموسم الثاني وتقدمه المذيعة والممثلة اللبنانية ريتا حرب، وشكّلت الحلقة الأولى بداية ناريّة حيث تخطّت في أقلّ من 24 ساعة على عرضها الـ4 مليون مُشاهدة عبر القناة الخاصّة.