نظّم مستشفى أوتيل ديو دو فرانس مؤتمر علمي "أيام التوليد والعقم" للسنة الثانية على التوالي، برعاية وزير الصحة العامة، الدكتور فراس أبيض وحضوره، وبإشراف البروفيسور جورج أبي طايع، رئيس قسم التوليد والعقم، وبحضور السيد نسيب نصر، المدير العام لشبكة المستشفيات USJ-HDF، والبروفيسور إيلي نمر، عميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف، كما جمع الحدث العديد من الضيوف، والمقيمين، والمتدربين، والأطباء المتخصصين في مجال التوليد والعقم.
شمل هذا المؤتمر مواضيع أساسية مثل أفضل بروتوكولات التحفيز في التلقيح الاصطناعي، والإرشادات والتحديثات المتعلقة بالبطانة الرحمية الرقيقة، والتفاعلات بين الخصوبة والسرطان، وأحدث التقدمات في حفظ الخصوبة من وجهة نظر نسائية. وكانت مناسبة لتكريم الوزير فراس أبيض، والسيد نسيب نصر، والبروفيسور إيلي نمر، تقديرًا لهم على إنجازاتهم البارزة ودعمهم القيّم، كما قُدمت جوائز تقديرية للضيوف القادمين من خارج لبنان، بالإضافة إلى تكريم ثلاثة تلامذة طب مقيمين على وشك التخرج هذا العام.
وفي كلمة له، أكّد رئيس قسم التوليد والعقم في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، البروفيسور جورج أبي طايع على أهمية هذا الحدث وعبّر عن سعادته باستقبال المشاركين قائلًا: "يسرّني جدا أن أرحّب بكم اليوم في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس. اليوم الذي نحتفل به، "أيام التوليد والعقم"، يمثّل لحظة حاسمة لمجتمعنا، حيث يتيح لنا فرصة ثمينة لتبادل معرفتنا العلمية ومشاركة تجاربنا العملية والأكاديمية. كما يعدّ هذا الحدث فرصة لاستكشاف أحدث الأبحاث والابتكارات في مجال التوليد والعقم. يهدف هذا المؤتمر إلى توفير منصة للانفتاح والابتكار والتعاون في هذا الاختصاص الطبي. أود أن أشكر مستشفى أوتيل ديو دو فرانس على استضافته، وكذلك المحاضرين والخبراء والمشاركين الذين استجابوا لدعوتنا، وختم شاكرًا الحضور، والمنظمين والرعاة الذين ساهموا في نجاح هذا الحدث."
وشكر المدير العام لشبكة المستشفيات USJ-HDF، السيد نسيب نصر، المشاركين على حضورهم وأعرب عن تقديره بكلمات قال فيها: "أودّ أن أشكر بشكل خاص البروفيسور أبي طايع على تنظيم هذا الحدث، وقال: "يدخل الناس بشكل عام إلى المستشفى في ظروف صعبة، تتسم بالمرض، والضغط، والاهتمامات الاجتماعية، والمالية. ومع ذلك، يعتبر أيضًا مستشفى أوتيل ديو مكانًا تأتي إليه العائلات بأمل الخصوبة وتكوين العائلات، وهو أساس كل مجتمع. بصفتي المدير العام، أشكر كل الذين يدعمون هذا القسم وهذه الأنشطة العلمية."
وألقى عميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف، البروفيسور إيلي نمر، كلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر، وقال: "بصفتي عميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف، أودّ أن أشيد بالعمل الرائع الذي يقوم به موظفو مستشفى أوتيل ديو، وخصوصًا مديره السيد نسيب نصر. يتطوّر المجال الطبي بسرعة بفضل الاكتشافات التكنولوجية والأبحاث العلمية، ومن الضروري أن نتكيّف بسرعة معها لمواصلة تقديم رعاية طبية عالية الجودة."
وعبّر وزير الصحة العامة، الدكتور فراس أبيض عن امتنانه بالمشاركة في هذا الحدث وقال:"يسعدني جدا أن أكون حاضرًا بينكم اليوم لعدة أسباب. أولًا، ثمة تعاون حقيقي بين وزارة الصحة وجامعة القيس يوسف، في العديد من المشاريع الهادفة إلى تحسين قطاع الصحة في لبنان. نأمل أن نتمكن من خلال الجهود من إيجاد فرص لتعزيز نظامنا الصحي على الرغم من الأزمات الحالية. سنعلن قريبًا عن تعاون رسمي بين الوزارة ومستشفى أوتيل ديو لتحسين الخدمات الطبية في عدة مستشفيات عامة. ليبقى هدفنا الرئيسي هو خدمة المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، فإن موضوع هذا المؤتمر له أهمية كبيرة ويشغلنا كثيرًا. التغيّرات الاجتماعية والاقتصادية في لبنان تؤثّر على مؤشرات الصحة، مع تزايد عدد السكان المسنين. على الرغم من أن التقدم التكنولوجي ساعد في مجال الخصوبة، إلا أن تكاليف علاجات التلقيح الاصطناعي المرتفعة تدفعنا للتعاون مع مستشفى أوتيل ديو لدعم المؤسسات العامة وضمان وصول الجميع إلى الرعاية الصحية."
لقد عزّز هذا الحدث ليس فقط التبادلات العلمية والمهنية في مجال التوليد والعقم، بل أيضًا، أبرز الالتزام المستمر لمستشفى أوتيل ديو دو فرانس في التميّز الطبي.