من المقرر أن يقترب كويكب بحجم ملعبين لكرة القدم تقريبًا من الأرض هذا الشهر، وبحسب صحيفة نيويورك بوست، فإن الكويكب الذي يبلغ عرضه 720 قدمًا والمسمى 2024 ON، سيمر على مسافة 620 ألف ميل من كوكبنا في 15 سبتمبر/ايلول. ورغم أن هذه المسافة قد تبدو شاسعة، إلا أنها قريبة بشكل ملحوظ من الناحية الفلكية - أي ما يعادل 2.6 ضعف المسافة بين كوكبنا والقمر. ومع ذلك، فإنه لا يشكل أي تهديد للأرض.

وقال مشروع التلسكوب الافتراضي إن اقترابًا مشابهًا يحدث في المتوسط ​​مرة واحدة كل 10 سنوات.

سيوفر الكويكب، الذي يمكن رؤيته من نصف الكرة الشمالي، مشهدًا نادرًا ومذهلًا لمراقبي النجوم وعشاق علم الفلك. ويمكن لمراقبي السماء مشاهدة اقترابه بدءًا من 15 سبتمبر في الساعة 2:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة من خلال البث المباشر للتلسكوب الافتراضي. وفي ظل سماء صافية، يمكن أيضًا ملاحظته بمساعدة التلسكوبات أو حتى المناظير القوية.

إن تحليق الكويكب 2024 ON حول الأرض يمثل فرصة نادرة لا تقدر بثمن لعلماء الفلك لجمع بيانات حاسمة عن تركيبه وسرعته وفترة دورانه ومساره المداري. هذه المعلومات حيوية لتحسين النماذج التنبؤية للأجسام القريبة من الأرض وإلقاء الضوء على الديناميكيات المعقدة لنظامنا الشمسي.

وفقًا لوكالة ناسا، فإن الكويكبات هي قطع من الصخور المتبقية بعد تشكل النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة. ليست كل الكويكبات بنفس الحجم والشكل. نظرًا لأن الكويكبات تتشكل في مواقع مختلفة على مسافات مختلفة من الشمس، فلا يوجد كويكبان متشابهان. تتكون معظم الكويكبات من أنواع مختلفة من الصخور، ولكن بعضها يحتوي على طين أو معادن، مثل النيكل والحديد.

تتعقب وكالة ناسا باستمرار الأجسام القريبة من الأرض وتحتفظ بقاعدة بيانات لمساراتها. تعتبر الكويكبات التي يزيد قطرها عن 150 مترًا (492 قدمًا) وأقرب من 4.6 مليون ميل (7.4 مليون كيلومتر) كويكبات خطيرة محتملة (PHAs).

كجزء من جهودها المستمرة لدراسة وتخفيف التهديدات المحتملة للكويكبات، تعمل وكالة ناسا على تطوير تقنيات انحراف الكويكبات. تم تصميم مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) لاختبار جدوى استخدام مركبة فضائية ذات تأثير حركي لتغيير مسار كويكب في الفضاء.