بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء الذي صادف يوم أمس، خصص برنامج Morning Talk الذي يعرض على الـLBCI، فقرة استقبل فيها الإعلامي جورج يونس سفيرة الإعلام الهادف الإعلامية هلا المر انطلاقاً من إيمانها الشديد بالعذراء ومن قيامها بتقرير مميز عن منزل السيدة العذراء في إزمير في منطقة سلشوك التي عاشت فيها بحدود الـ12 سنة مع رسول يسوع المسيح يوحنا الحبيب.
في البداية وجهت المر معايدة للجميع بمناسبة عيد سيدة الإنتقال، وذكرت أن إسمها بالمعمودية ماري، وتمنت أن تحمي العذراء مريم لبنان كما وعدتنا بظهوراتها أنها سيجت لبنان بمسبحتها، وتمنت أن نعيش بسلام بعيداً عن كل هذه الحروب.
رحلة الإيمان
في الحديث عن رحلة إيمانها قالت المر أن يسوع هو من صنعها، وهو الذي طلب منا أن نحترم العذراء وقال أنها الشفيع الاكرم، وتابعت :"في أيقونات الروم الاورثوذوكس تجد أن العذراء دائماً تدل على يسوع المسيح وداخل الدائرة تجد دائماً العذراء ويسوع، أي أننا نصل إلى يسوع دائماً من خلال العذراء".
وأضافت :"كان يسوع يقول لفاسولا في ظهوراته "إبكي على من لا يحترم العذراء ولا يقدرها أنها أم الإله"، فالعذراء تأتي دائماً بعد الثالوث الأقدس، وهي زوجة الروح القدس، إبنة الآب وأم الإبن، ومن تواضعها وبملئ حريتها أعطت نفسها وقالت النعم لـ الله ويسوع المسيح.".
وعن حياتها الشخصية قالت المر أنها حين كانت صغيرة كانت والدتها تظل مريضة بإستمرار، وتعتبر أن السيدة العذراء ويسوع المسيح ربياها، فالكل في منزلها كان منشغل بوالدتها.
وأضافت أنها في الصغر كانت طلباتها بسيطة وكانت تجد العذراء تلبيها في كل طلب، وتشعر بوجودها إلى جانبها بإستمرار وبوجود يسوع المسيح.
تابعت المر أن في حياتها بقيت العذراء مريم حاميةً لها من الكثير من النجاسة والخبث والشر المنظورين وغير المنظورين، واستدركت:" فكيف لا أؤمن وأنا أشعر أن العذراء مريم ويسوع المسيح كائنين حيين في حياتي ؟"
وأكملت أنها شعرت بوجودهما أيضاً في العجائب الكبيرة مثل المرض، كما قالت ان الإنسان حين لا يكون لديه أم يجب أن يتمثل بأم ثانية موجودة، فتمثلت بالعذراء، بالرغم من ان علماء النفس يقولون أن لا يجب على الإنسان أن يتمثل بكائن غير ملموس، لكن المر كانت تشعر بوجود العذراء إلى جانبها، وكانت تتمثل بها أيضاً من ناحية أنوثتها "وطلعت إنسانة طبيعية بلا شذ وذ".
وروت أن في إحدى المرات في عز الحرب كانت وحدها في المنزل في الطابق الثاني، حلمت بيسوع المسيح وهو يقول لها :"أنا معك في الطابق الثاني"، وروت أنها كان لديها مرشدين روحيين رافقاها يشرحان لها الصح والخطأ وتعتبر أن العذراء مريم من أرسلت المرشدين.
كيف انطلقت فكرة تقرير بيت العذراء في إزمير ؟
المر:"طوال حياتي كنت اعتبر أن قبر العذراء والمنزل الذي عاشت فيه في صيدنايا في سوريا، والحقيقة أن في صيدنايا توجد أيقونة مار لوقا. ومن هنا فتشت عن منزل العذراء، وحلمت بذلك، فبدأت العمل على التقرير ورافقاني زوجي المصور مروان سمعان والمصور عمر طبارة الذي تولى دور المرشد السياحي أيضاً في تركيا حيث سعى وراء الوصول إلى إزمير كونه لم يكن هناك جولات سياحية توصل إلى هذه المنطقة لكن بعد التقرير الذي قدمته بدؤوا يقومون بجولات سياحية إلى إزمير."
رحلة البحث
المر: "كان اتكالي في البحث على المؤرخة والقديسة آن كاترين ديميريخ التي طوبها الفاتيكان قديسة، والتي كان في حياتها رؤيا عن حياة يسوع المسيح بالتفصيل، وسألته آن كاثرين حينها لماذا خصها بهذا الأمر فجاوبها لأن بات هناك الكثير من المهرتقين والدجالين الذين يخبرون الكثير من الكذب عني فأنا سمحت أن يكون لديك تفاصيل أكثر حتى تصدق الناس أكثر.
وفي مقطع لآن كاثرين دي موريخ أعطت التفاصيل جغرافياً أين يقع منزل السيدة العذراء في سلشوك إلى جانب أفسس، مع الإشارة أن فيلم The Passion of the Christ بنيت تفاصيله على ما قالته آن كاترين ديميريخ لأنها تعطي بالتفاصيل مقاسات المسمار وعدد الجلدات التي حصلت ليسوع المسيح.
وفي إحدى المرات قام كاهن بنبش منزل العذراء ووجدوا المنزل كما هي وصفته تحديداً وكانت أول زيارة لقداسة البابا بولس السادس حيث كرس المكان وثاني زيارة لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني ثبتت أن هذا المكان مكان للحج."
تفاصيل التصوير
المر:"لم يسمحوا لنا التصوير داخل المنزل لذا المشاهد داخل المنزل هي مأخوذة من يوتيوب."
تمثال العذراء مقطوع اليدين
المر:"التقيت دليل سياحي ألماني هناك، فسألته لماذا تمثال السيدة العذراء مقطوعة اليدين وكل الهدايا التذكارية هناك كذلك، فقال أنه لا يعرف، لذا حللت أنه قد يكون وهم ينبشون المكان وجدوا تمثال للعذراء وهي مقطوعة اليدين ففعلوا كل التماثيل في المكان على هذا الأساس، فليس هناك قصة دينية أو عجائبية أو لاهوتية حول هذا الأمر."
هل تحول منزل العذراء مريم إلى كنيسة ؟
المر:"لا يوجد مذبح بل مكان للصلاة وهناك إمرأتين تصليان على مدار اليوم المسبحة باللغة التركية، وهناك حارس المنزل، ومنزل العذراء شديد التواضع. حين ندخل المكان هناك شرح عن زيارة البابا بولس السادس والبابا يوحنا بولس الثاني، وأنه مكان للصلاة والحشمة والهدوء ، وهناك سلام كثيراً في المكان، فالسلام يحل في أي مكان يخص العذراء وشعرت بالأمر في ميدغوريه حيث ما زالت تظهر هناك العذراء.
بالطبع لا يوجد أواني في المنزل بل فقط أحجار وهناك كرسيين لمن يدخل، والكثير من السياج كي لا يقترب الناس، والمنزل صغير جداً تشعر فيه بالتواضع وهي سمة المسيحيين."
هرتقات اعترضت عليها المر
المر قالت ان السيدة العذراء نظراً لفقرها لم يكن لديها الكثير من الثياب وذلك في إطار حديثها عن عدم وجود ثياب في منزل العذراء في إزمير، وتابعت أن السيدة مريم العذراء حين فتحوا التابوت لم يجدوا جسدها حيث أنه انتقل إلى السماء، وبقي فستانها والورود.
وهنا اعترضت المر على الهرتقات التي تقول أن جثمان السيدة العذراء سُرق، وقالت أن الوحيدين الذين قاما من بين الأموات بالجسد والروح هما السيدة مريم العذراء ويسوع المسيح، وما زالت هناك شكوك بخصوص مار الياس بأن جسده صعد إلى السماء.
وقالت المر أن ميرنا الأخرس حين ظهرت عليها العذراء في سوريا في منزلها في باب توما، قالت للمر أن العذراء حين ظهرت على السطح شعرت حين لمست قدميها أنها كقدم الإنسان، واعتبرت المر أن هذا يدل على أن العذراء انتقلت إلى السماء بجسدها.
أمنيات في منزل السيدة العذراء في إزمير
المر:"في المنزل تجد أن هناك ناس علقت خيوط أو أوراق على شجر تحمل أمنياتهم وهذا يحصل في كل الأماكن المقدسة كسيدة إيليج مثلاً، وإنها ليست أمور كنسية أو لا هوتية بل عادات وتقاليد، وأشير أننا صورنا على مدار اليوم هناك، وصلينا كثيراً وتمنينا كل الأمنيات بينها أن يوعي الله اللبنانيين أن جيشنا هو كرامتنا وشرفنا ويفهموا أننا لا نريد أن يحكمنا الغرباء والجيش الغريب، أو أن يحتلوا أرضنا ونبيعها، صليت على نية كل الناس الأحياء والاموات، وتدفقت علي الطلبات من شدة المعاناة التي يعيشها اللبنانيون، ومن جوع وزل، أتمنى من الله أن يوعي ضمير الحكام ، فهذا البلد عاش فيه يسوع المسيح سنتين من حياته العلنية، فإنه بلد مقدس، ونعرف أن سيدة المنطرة مكان انتظار العذراء ليسوع المسيح، وقانا الجليل موجودة في جنوب لبنان حتى لو كان الإسرائيليون يريدون أن يسرقوها، فهم يريدون سرقتنا وقتلنا وأيضاً يريدون سرقة قانا منا، فتاريخيا قانا لنا وكل المؤرخين منهم جيروم وحتى الإنجيل يثبتون أن قانا الجليل في لبنان، هذا البلد ليسوع وبلد القداسة أتمنى أن يعلنوا المسؤولين ان قانا الجليل مكاناً للحج ، العذراء هي من تحمينا وهي أمنا".
وفي الختام شكرت المر مروان سمعان وعمر طبارة كونه ليس مسيحي قدم أجمل تقرير مسيحي وباركت له على زواجه وهنأت المر الجميع ولبنان بتطويب البطريرك إسطفان الدويهي قديساً.
لمشاهدة الحلقة كاملةً، إضغط على هذا الرابط .
تجدر الإشارة أننا نرفق لكم في المقال التقرير كاملاً عن منزل العذراء مريم في إزمير.