يعتقد العديد من الناس أن القطط متقلبة في عواطفها وأنها كائنات منعزلة ومستقلة، لكن الحقيقة أنها تظهر علامات الحزن بعد فقدان حيوان أليف آخر في نفس المنزل، حتى لو كان كلباً وفق دراسة جديدة هي الأولى من نوعها التي تظهر هذا السلوك لدى القطط، نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقد أكدت الدراسة أنه تم سؤال أصحاب أكثر من 450 قطة كان لديهم حيوان أليف آخر، إما قطة وإما كلب، نفق مؤخراً عن سلوك القطة الحية عند حدوث ذلك، ليتبيّن وفقاً للنتائج بأن بعض القطط عانت من صعوبة في النوم، أو توقفت عن تناول طعامها أو أصدرت أصوات عواء، بعد رحيل الحيوانات الأليفة الأخرى في المنزل.
وكتبو فريق البحث في دراستهم التي نُشرت في مجلة Applied Animal Behaviour Science: «لقد انخرطت القطط بشكل أقل في النوم والأكل واللعب بعد نفوق الحيوانات الأليفة الأخرى، وكانت أكثر بحثاً عن الاهتمام من البشر وأكثر ميلاً للاختباء وقضاء الوقت بمفردها والتصرف وكأنها تبحث عن رفاقها المفقودين».
وأشارت الدراسة إلى أن القطط تتأثر بشكل أعمق كلما طالت مدة عيشها مع حيواناتها الأليفة النافقة.
والحزن ظاهرة راسخة في مملكة الحيوان؛ حيث تقوم الأفيال والدلافين والشمبانزي، على سبيل المثال، بسلوكيات معقدة بعد نفوق رفقائها، مثل حراسة جسدها. واقترحت دراسة حديثة أجراها باحثون إيطاليون أن الظاهرة تمتد إلى الكلاب، التي أظهرت تغيرات في السلوك عندما نفق كلب آخر في المنزل.
