حفل مسابقة ملكة جمال لبنان كانت من أروع وأجمل الحفلات، وهذه المرة إذا كنا لا نريد أن نتكلم عن الديكور والتنظيم والنقل المباشر، سنتكلم عن نسبة الجمال العالية لدى المشتركات في المسابقة هذا العام، كل فتاة كان لها جمالها الخاص الذي يميزها عن غيرها، وبدت واضحة الثقافة التي امتلكنها في مرحلة الإجابات عن الأسئلة، مع الإشارة إلى أن هناك من بينهن من كانت أذكى في الإجابة، لكن بالمجمل مستوى الجمال ومستوى الثقافة عاليان لديهن.
الفنانة اللبنانية إليسا زيّنت الحفل بأغنياتها من ألبومها الجديد "أنا سكتين"، وبدا عليها الإرتياح النفسي والعفوية المحببة، وجمالها اللافت.
الإعلامية والممثلة إيميه صياح قدّمت الحفل بكل مهارة، لكن لاحظنا عليها أنها كانت ملتزمة كثيراً في النص، ولم يكن لها مداخلات عفوية كثيرة مثلما عودتنا.
أما ملكة جمال الكون جورجينا رزق، فلاحظنا كم أنها كانت مرتبكة ومتوترة عند وضعها العلامات للمشتركات، ربما قد واجهت مشكلة في الحاسوب الذي تستعمله.
النتيجة لم تخيّب لنا آمالنا أبداً، كما لاحظنا وقوع ملكة جمال لبنان السابقة والوصيفة الأولى لملكة جمال الكون ياسمينا زيتون، على الأرض وكان يجب أن يتم تبرير ذلك في البث المباش، أو توجيه إعتذار منها أو لها، وهو بالتأكيد حادث غير متوقع وغير مقصود.
تعجبنا من مذيعة قناة LBCI التي أجرت مقابلة مع الملكة الجديدة ندى كوسا ضمن أخبار القناة، عندما قالت للملكة إن هذا التاج الجميل من "جولري زغيب" يجب أن تحافظي عليه، وكأنها تقول لها سلفاً إن هذا التاج ليس لكِ وسوف تردّينه في العام المقبل، وهنا نتكلم بطرافة، كلنا نعلم أن التاج ينتقل من ملكة إلى أخرى، وبالتأكيد يجب المحافظة عليه، ومن الجميل أن تفرح ندى كوسا وتشعر طوال هذا العام بأن التاج لها.
بالإنتقال إلى أزياء السهرة التي صممها المصمم اللبناني العالمي طوني ورد، فقد إنقسمت آراء البعض، منهم من أحبها وآخرون لم يحبوها، لكن لا نعلم أنتم كجمهور ما رأيكم بأزياء المشتركات في حفل ملكة جمال لبنان.
أما بالنسبة للوصيفة الرابعة لملكة جمال لبنان سيبال بو شعيا، فهي تمتلك مقاييس عالمية، أما إذا كان البعض قد إنزعج من صوتها، فهذا الأمر يعود الى ذوق الأشخاص، منهم من يحب الصوت العريض وآخرون لا يحبونه.
نتمنى على ملكة جمال لبنان لعام 2024 ندى كوسا، أن لا تبرز جمالها فقط في كل أنحاء العالم ويقال إنها تساعد ذوي الإحتياجات الخاصة، ولا أن تعمل كي تصبح مقدمة برامج أو ممثلة، نتمنى أن تكون لديها قضية وطنية، لأنها إبنة عكار، هذه المنطقة المحرومة وأم شهداء الجيش اللبناني، فنتمنى ان تعمل على مشروع يفيد منطقتها إقتصادياً وجغرافياً وتاريخياً، من أجل أن تُكرّم أهاليها قليلاً، وهكذا تكون قد أنجزت عملاً كبيراً ومهماً، فنحن لم نعد نريد أعمال "كليشيه"، فمنطقة ندى كوسا من أجمل المناطق في لبنان وتطل على سوريا، إلا أنها من أكثر المناطق التي فيها فقر، وفيها أهالٍ لشهداء الجيش اللبناني لا يسأل عنهم أحد.
بالتأكيد نهنئ شاشة LBCI التي تدرس من كل النواحي أي مشروع تقدمه بمستوى حفل مسابقة ملكة جمال لبنان، والخطوة الذكية هي عدم دعوة نجوم ونجمات على السجادة الحمراء، ما جعل التركيز ينصب على لجنة التحكيم قبل الحفل، وعلى المشتركات بعد الحفل.
نكرر تهنئتنا لـ LBCI، وندعو للملكة ندى كوسا بالتوفيق، فمرة جديدة كانت LBCI موفقة باللياقة والذوق والجمال واللباقة.
