Boy George / بوي جورج متعدد الاهتمامات والنشاطات الفنية. مغني وكاتب أغاني ودي جي ومصور بريطاني مشهور. حائز على جائزة "غرامي" وجائزة "بريت". شخصية مثيرة للجدل إلى حد ما، متمرد، مثلي الجنس، مدمن مخدرات سابق وبوذي.

​​​​​​الولادة والنشأة

في 14 حزيران/ يونيو 1961 ولد جورج ألان أودود George Alan O'Dowd، الاسم الحقيقي لبوي جورج، في جنوب شرق لندن. نشأ في عائلة كبيرة ووسط ظروف غير عادية ومحزنة ومأساوية. وهو الثاني من بين خمسة أطفال. ولديه أيضاً أخ غير شقيق أكبر منه، ولد خارج إطار الزواج في دبلن عام 1957 عندما كانت والدته كريستينا جلين، (كاثوليكية أيرلندية من دبلن من الطبقة العاملة) تبلغ من العمر 18 عاماً وانتقلت مع والده جيري أودود الذي كان يعمل في قطاع البناء إلى لندن لبدء حياة جديدة والهروب من وصمة كونها أماً عازبة.

مآسي متعددة

قارن بوي جورج تاريخ عائلته بـ "أغنية أيرلندية حزينة". تم أخذ جدته لأمه من عائلتها بشكل دائم في سن السادسة بعد العثور عليها خارج منزل العائلة بمفردها، وتم وضعها في مدرسة داخلية. توفي والده في سن مبكرة قبل أن يتسنى له الاهتمام بطفله بوي جورج. كان الوالد عنيفاً يضرب والدته التي نشرت في مذكراتها عام 2007 أن زوجها كان يسيء معاملتها جسدياً وعقلياً ويضربها حتى عندما كانت حاملاً بطفلها الثاني بوي جورج. في منتصف التسعينيات، تم اتهام شقيقه الأصغر جيرالد، الذي كان يعاني من مرض انفصام الشخصية، بقتل زوجته. وعلى صعيد آخر تم إعدام عمه الأكبر توماس بريان في سجن ماونت جوي عام 1921 لقتاله من أجل استقلال أيرلندا.

بوي جورج المثلي

اختلف بوي جورج عن أقرانه في أنه كان يرتدي ملابس نسائية ويضع المكياج ويصفف شعره. كان المجتمع يكرهه، وبالمقابل كان هو يرد عليه بالمثل. في المدرسة، كان ضيفاً نادراً وكان يعامل مدرّسيه بقلة احترام. فكان ينعتهم بألقاب من عنده. وفي سن الخامسة عشر، طُرد من المدرسة. حين بلغ السابعة عشر من عمره غادر بوي جورج المنزل، فعمل بدوام جزئي في سوبر ماركت، وكان يقضي أمسياته في نوادي المثليين، ويحتسي الخمر بقوة.

المسيرة الفردية

كان بوي جورج جزءاً من "الحركة الرومانسية الجديدة" التي ظهرت في بريطانيا أواخر السبعينيات واستمرت حتى أوائل الثمانينيات. إلا أنه بدأ مسيرته الفردية في عام 1987 من خلال الغناء في فرقة البوب الإنجليزية Culture Club. وقع في مشكلات كثيرة في أواخر الثمانينات ومعظمها مشاكل قانونية ومشكلات تتعلق بإدمانه الهيرويين. مرّ في حياته بمرحلة سيئة تورط فيها بالعديد من المشكلات التي كادت تقضي على حياته ومستقبله المهني. الصعوبات التي واجهها بسبب عدم تأقلمه الجيد مع حياة الشهرة، شجعته الأميرة ديانا على تجاوزها بعد أن قالت له "أنت مثلي تماماً، لديك قدرة على النجاة".

ثمن الشهرة

في عام 1986 عثر على صديقه المقرب مايكل رودتسكي ميتاً بسبب جرعة زائدة من المواد المخدرة، وفي العام نفسه تم القبض على بوي جورج بتهمة حيازة المخدرات. في ذلك الوقت بدا للجميع أن بوي جورج في طريقه إلى أن يلقى نفس مصير صديقه المقرب أو ربما سيقضي معظم حياته في السجن بسبب مخالفته للقانون وإدمانه للمخدرات، ولكنه خالف توقعات الجميع وتخلص من الإدمان. ظل بوي جورج يتخبط في المشاكل ولم يتخلص منها. فقد ألقي القبض عليه مرة ثانية في عام 2008 بتهمة التعدي والادعاء الكاذب. قطع رحلة طويلة في محاولة الابتعاد عن المتاعب إلا أنه تخلص من واحدة من أكبر مشكلاته وهي الإدمان. وهو في الرابعة والخمسين من عمره اعترف أن الوصول إلى الشهرة في سن صغيرة كانت لها أثمان كبيرة، وأن مراحل النضج التي مرّ بها والأخطاء التي وقع فيها كانت دائماً أمام أعين الآخرين، مستنتجاً "بالرغم من كل شيء إلا أن صفة بريطانية أصلية تميزنا وهي قدرتنا على الصمود والنجاة".

شهرة ولكن

بدأ ظهور Boy George في فريق Bow Wow wow. وظهر واضحاً أن المعجبين تقبلوا مظهره، فكان دائماً في دائرة الضوء. إلا أن أعضاء الفريق كانوا قلقين من سرقته الأضواء عنهم فسارعوا إلى الطلب منه مغادرة الفريق. بعدها تنقل من فريق إلى آخر، وأخذ المغني في ذلك الحين اسمه المستعار Boy George. احتلت أغنيته المنفردة Do You Really Want to Hurt Me المرتبة الأولى في ترتيبات الأغاني في عشر دول. وصار بوي جورج لعدة سنوات في ذروة الشعبية، وأصبح رمزاً للجمال والأناقة.

الحياة الشخصية

لطالما كانت حياة Boy George الشخصية تحت أعين الصحفيين واهتمام المعجبين. تفاقم كل شيء بعد أن قال الموسيقي صراحة في عام 2006 إنه يفضل الرجال.

التقى بوي جورج مع المغني الرئيسي لفرقة Culture Club جون موس. واعترف بأن العلاقة مع موس هي واحدة من أفضل العلاقات، مكرّساً له العديد من الأغاني. إلا أنه أدرك لاحقاً أن جون موس كان غير مخلص له. فلجأ جورج إلى المخدرات وجرب جميع أنواعها. ولم يتخلص من إدمانه إلا بفضل البوذية والعلاجات في العيادات.

في عام 2009 حكم على بوي جورج بالسجن لمدة عام ونصف لاعتدائه على موظف في وكالة للحماية والمرافقة. إلا أنه أطلق سراحه بعد أربعة أشهر لحسن سلوكه. وأمضى بقية مدته رهن الإقامة الجبرية.

فرقة "Culture Club"

كان مظهره المخنث وأسلوبه في الموضة مستوحى بشكل كبير من رواد موسيقى الروك ديفيد باوي ومارك بولان. قام بتأسيس فرقة "Culture Club" مع روي هاي وميكي كريج وجون موس في عام 1981. وبلغت مبيعات الألبوم الثاني للفرقة "Color by Numbers" الذي صدر عام 1983 أكثر من 10 ملايين نسخة حول العالم. تشمل أغانيهم الفردية:

"Do You Really Want to Hurt Me", "Time (Clock of the Heart)", "I'll Tumble 4 Ya", "Church of the Poison Mind", "Karma Chameleon", "Victims", "Miss Me Blind", "It's a Miracle", "The War Song", "Move Away" "I Just Wanna Be Loved".

الجدير ذكره أن أغنية "Do You Really Want to Hurt Me", أصبحت الرقم واحد عالمياً.

بين عامي 1989 و1992 كان Boy George المغني الرئيسي في فرقة "Jesus Loves You" وقد أدى مع "Culture Club" عروضاً منذ عام 1998، وبدأ حياته المهنية كمنسق موسيقي في منتصف التسعينيات.

بعيداً عن الموسيقى، شارك بوي جورج في العديد من الأنشطة، من بينها تأليف الأغاني ودي جي وتأليف الكتب وتصميم الملابس والتصوير الفوتوغرافي.

الإنتاج الفني المنفرد

خارج الفرق الفنية، أصدر بوي جورج بصفته فناناً منفرداً، تسعة ألبومات استوديو وخمسة ألبومات مجمعة وثمانية وأربعين أغنية فردية. كما أصدر أيضاً سبعة ألبومات DJ وثلاثة EPs وألبوماً صوتياً. تشمل أغانيه المنفردة "Everything I Own" و"Bow Down Mister" و"Generations of Love" و"Love Is Leaving" و"The Crying Game"، من الموسيقى التصويرية للفيلم الذي يحمل نفس الاسم. تتميز موسيقى Boy George بعدة أنواع، بما في ذلك new wave, soul, soft rock, disco and reggae

الجوائز

حصل على العديد من الجوائز كفنان منفرد وكعضو في فرقة Culture Club. عام 1983 حاز مع الفرقة على جائزة Grammy Award. كما حاز على جائزة "بريت".

في عام 2001، حصل على المركز 46 في استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لأعظم 100 فنان بريطاني. في عام 2015، حصل بوي جورج على جائزة Ivor Novello Award من الأكاديمية البريطانية لكتّاب الأغاني والملحنين والمؤلفين عن الخدمات المتميزة التي قدمها للموسيقى البريطانية.