فنانة لبنانية صاحبة صوت جميل، راقية بحضورها ومتألقة بإطلالتها.
حققت نجاحات كبيرة بالعديد من الأغنيات الخاصة التي أطلقتها منذ بداية مسيرتها الفنية، نذكر منها: "مين أهم"، أبو قليبي"، "إنت قمري"، أجمل فستان"، "راية آل مكتوم" وصولاً إلى أغنية "هضامة وحلا".
موقع "الفن" إلتقى الفنانة ناي سليمان، التي سألناها عن سبب غيابها عن إطلاق أغنيات جديدة منذ سنتين، وعن إبنها أيان من زوجها المهندس اللبناني ربيع عبد القادر، وماذا قالت عن أعدائها على الساحة الفنية؟
كيف تغيرت حياتكِ بعد ولادة إبنك، وهل تفكرين بإطلاق أغنية خاصة له؟
لقد تغيرت حياتي بشكل كبير، خصوصاً وأن وجوده وضع بعض القيود على تحركاتي، فمع ولادة إبني أيان تغيرت حياتي رأساً على عقب، فصرت أشعر أن هناك شخصاً مسؤولاً مني، وأصبحت أكثر حذراً وإنتباهاً، وأخاف أن يمسني سوء لأبقى دائماً إلى جانبه.
أما لناحية العمل، فلم يؤثر وجوده كثيراً، لكني فعلياً كنت قد إتخذت قراراً سابقاً بالإبتعاد عن الحفلات، حتى أستطيع الإهتمام به، خصوصاً أنه حينها كان طفلاً في الأشهر الأولى.
أما في ما يتعلق بطرح أغنية لإبني أيان، فبالطبع أفكر بهذا الأمر كثيراً، وبكل صراحة لقد تأخرت في طرح الأغنية، وكان يجب أن أطرحها في عامه الأول، الذي أتمه مع نهاية شهر أيار/مايو الماضي، ولكن الظروف لم تساعدني، خصوصاً أني لم أكن مستقرة في بلد واحد، حتى أتمكن من تحضير الأغنية وتسجيلها، مع أن والده أصر على هذا الموضوع أكثر مني، ولكن قريباً سأطرح له أغنية.
لماذا لم تطلقي أغنية جديدة؟
طرحت أغنيتي "هضامة وحلا" عام 2022، وكنت بعيدة كل البعد عن فكرة الإنجاب، ولكني وجدت نفسي في هذه المرحلة، وإضطررت أن أتواجد في أميركا، فإبتعدت عن المجال لفترة، وسأعتبرها فترة راحة لي بعد الولادة، ووجود إبني في حياتي جعلني أتفرغ لرعايته معظم الوقت.
لدي أغنية جاهزة باللهجة العراقية، ولكني تأنيت في طرحها لأني شعرت أن الوقت غير مناسب، ومن الممكن أن أطلق أغنية باللهجة اللبنانية.
إنتشر سابقاً خبر طلاقكِ من زوجكِ، من روّج للخبر، وهل لديكِ أعداء على الساحة الفنية؟
إذا لم تتحدث الصحافة عن خبر إنفصالي، أسمع الخبر من أشخاص آخرين، حتى أنني أتلقى بعض الإتصالات حول الموضوع، والذين روّجوا للخبر هم الأشخاص الذين يغارون من حياتك الأسرية، ومن سعادتك في حياتك ومن نشاطاتك، وأنا لم أوقف نشاطاتي بالكامل، فقد أجريت العديد من المقابلات، وأحييت حفلات.
عندما تزوجت لم يعلم كثيرون بزواجي، إلا عندما أعلنت أنا الأمر، ولكل الكارهين أقول: "أنا سعيدة جداً وحصرم بعين الكل".
أما إن كان لدي أعداء على الساحة الفنية، فلا يمكنني أن أطلق عليهم كلمة أعداء، بل هم مافيات، وأحياناً أعلم من بعض المقربين أن هناك حفلات يطرح فيها إسمي أولاً، لأجد بعدها شخصاً آخر يحيي الحفل.
تنشرين صور إبنكِ على صفحاتكِ على مواقع التواصل الإجتماعي، ألا تخافين من أن يكون تحت الأضواء؟
لا داعي أن أخفي حياتي الشخصية عن الناس، وأنا لا أشاركهم كل تفاصيل حياتي اليومية، قد أشاركهم برحلة أقوم بها مع عائلتي أو عمل، أو بأمور جميلة تفيد الآخرين، وهنالك العديد من الأشخاص الذين إستفادوا من تجربة حملي، وطريقة حياتي مع إبني، أحب أن أظهر الأشياء الطبيعية، وأن أكون قريبة من الناس، من دون الخوض في تفاصيل دقيقة.
لا أخاف أبداً من أن يكون إبني تحت الأضواء، فأنا سعيدة به كثيراً، ولا أنشر له منشورات كثيرة، وهو Photogenic، وهذا الأمر يسعدني ويساعدني، وهناك قاعدة أتبعها دائماً، وهي أن كل شي زاد عن حده نقص.
أهديتِ عام 2021 أغنيتكِ "راية آل مكتوم" لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، من هي الشخصية اللبنانية التي قد تغنين لها؟
لقد أهديت هذه الأغنية لـ سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من محبتي لهذا الإنسان العظيم، فلقد جعل من دبي جنة على الأرض، وكل يوم نكتشف فيها شيئاً جديداً، ومهما قلنا عنه يبقى قليلاً.
مع الأسف، كنت أتمنى أن أجد شخصاً من بلدي جذبني بأعماله، بل على العكس سرقونا، غربونا، هجرونا، ولم يتركوا لنا شيئاً جيداً في الحياة، ليس لدي إحترام لأي رجل سياسي في لبنان، لأن لا أحد منهم يهتم لبلده، بل يهتمون بجيوبهم، فمن المستحيل أن أقدم أي أغنية أو أي عمل لأي شخص منهم.
كل متى تزورين لبنان، وهل تفكرين بالإستقرار فيه؟
أزور لبنان لفترات قصيرة فقط، عندما أكون مرتبطة بعمل ما، أو في زيارة عائلية، زياراتي ليست كثيرة، ويجب أن تكون أكثر. أما بالنسبة لإستقراري في لبنان، فهذا الأمر غير مطروح في الوقت الراهن. أحبكم وأحب لبنان، وأتمنى لو كانت ظروفنا في البلد مغايرة، كي لا نتغرب ولنبقى في لبنان.