تعد عائلة الممثل اللبناني طوني عيسى المؤلفة منه ومن زوجته السيدة أمونة عيد وإبنتهما تاليا، من أكثر العائلات لطفاً، وقرباً من الجمهور.
وكان لموقع الفن هذا الحوار الخاص مع السيدة أمونة عيد، تحدثت خلاله عن تجربتها بالزواج من دين مختلف، وعن إبنتها تاليا، والأمومة، وإمكانية دخولها عالم التمثيل، وكشفت رأيها بالمشاهير الذين يخفون وجوه أولادهم.
نظراً لإنتمائكِ لعائلة فنية، لناحية أن زوجكِ هو الممثل طوني عيسى، وعمكِ هو الممثل ناظم عيسى، هل تجدين نفسكِ بمجال فني معين تفكرين في خوضه؟
أقدّر طبعاً عمل زوجي وعمي في الفن والتمثيل، وأعلم جيداً أن التمثيل والفن يحتاجان إلى موهبة كبيرة، وأنا بعيدة كل البعد عن التمثيل، لأنني لا أمتلك هذه الموهبة، ولكني أحب التلفزيون، منذ طفولتي أحب التقديم أو المشاركة بأعمال دعائية. تلقيت عرضاً للتمثيل، ولكنني رفضته لأنني لا أمتلك الموهبة، في حال عرضت عليّ فرصة بمجال التقديم، يمكن أن أفكر فيها.
عادة ما نجد أنه من الصعب أن تنجح العلاقات الزوجية بين الأديان المختلفة، ما الذي جعلكما تتمكنان من إنجاحها؟ وما هي الصعوبات التي تواجهكما بهذا الخصوص؟
زواجي من طوني مبني على المحبة والإحترام، لذلك لم نواجه أبداً صعوبات، فأنا أحترم ديانته وهو يحترم ديانتي، نعلم جيداً أن الإيمان في حياة كل واحد منا هو خط أحمر، لذلك لا يقوم أحد منا بتجاوز هذا الخط، حتى أننا ننسى تماماً أننا من ديانتين مختلفتين، وبيتنا مبني فقط على المحبة والإحترام.
هل هناك ما يخيفكِ بشأن علاقتكِ بزوجكِ طوني، نظراً لعمله بمجال التمثيل؟ وجود المعجبات حوله، أو إضطراره لعيش حالات حب مع ممثلات بحسب ما تقتضيه بعض الأعمال الدرامية؟
لا يخيفني أبداً عمل طوني في مجال التمثيل، فكما قلت أنا أقدر وأحترم عمله كثيراً، هو لديه موهبة عالية، وأنا أثق به ثقة عمياء، لم يشكل لي عمله يوماً سبباً للغيرة، خصوصاً وأنه يشارك بعمل إضطر بسببه أن ينتقل للعيش لفترة في تركيا، وأنا ما زلت في لبنان، ومع ذلك لم أشعر بأي غيرة لا من معجبات، ولا حتى من قصص الحب التي يعيشها في المسلسلات.
أنا رافقته أكثر من مرة إلى مكان التصوير، ورأيت بعيني كمية التعب التي يشعر بها الممثل، وهو يقدم العمل من قلبه، وأرى كيف أن تركيزه كله هو في خدمة إنجاح عمله، كما أنه يحبني كثيراً، ويحترمني كثيراً.
بعد مرور حوالى السنتين على ولادتكِ إبنتكما تاليا، كيف تصفين الأمومة؟ وكيف تتغير مشاعركِ مع تقدم تاليا بالعمر؟
أحلى شعور مرّ في حياتي هو شعور الأمومة، ولحظة ولادة تاليا كانت أحلى لحظة في حياتي، وهذه التجربة هي أحلى تجربة بحياتي.
حبي يزيد لـ تاليا يوماً بعد يوم، عندما ولدت أحببتها كثيراً، وكل يوم أحبها أكثر وأكثر، خصوصاً وأنها أصبحت تتكلم بعض الكلمات، وتعبر لي عن ما تريده، ما يجعلني أغرم بها أكثر وأكثر.
ما سر تسمية إبنتكما بـ تاليا؟وهل تفكرين بالإنجاب مرة أخرى؟ وهل تفضلين أن يكون المولود الثاني صبياً؟
طوني هو الذي إختار إسم تاليا، أنا كنت أفكر بإسم تالا، ولكن طوني أصر على تاليا، وأنا أحببت الإسم.
أفكر طبعاً بإنجاب طفل ثانٍ، وليس لدي أي مشكلة في جنسه، المهم أن يكون بصحة جيدة.
هل يمكن أن تشجعي تاليا على السير على خطى والدها، حتى لو كان توجهها مختلفاً عن الفن؟
ليس لدي مشكلة في أي مجال تختاره تاليا، وسوف ندعمها والدها وأنا، وسنقف إلى جانبها.
عادة ما يجد الجمهور شبهاً كبيراً بينكِ وبين تاليا، هل تجدين أن هذا الشبه موجود بالفعل؟ وما هي الطباع التي أخذتها منكِ، والطباع التي أخذتها من والدها؟
صحيح تاليا تشبهني كثيراً، والجميع يلاحظ هذا الأمر، عندما كانت أصغر سناً كانت تشبه والدها أكثر، وهذا الأمر يسعدني كثيراً.
أما من ناحية الطباع، فكل تصرفاتها تشبه تصرفات طوني، شخصيتها، أفكارها صفاتها وموهبتها، تاليا تتمتع بموهبة واضحة، أشعر أنه يمكن جداً أن تسلك طريق الفن مثل والدها.
نرى العديد من العائلات الفنية، التي تشارك الجمهور صورها ويومياتها، من هي أكثر عائلة فنية تلفت نظركِ بلطفها وقربها من الجمهور؟ أو تجدين أنها قريبة من عائلتكم نوعاً ما؟
أعتقد أن هناك عائلتين تشبهنا بطريقة عيشها، وبالأمور التي تشاركها مع الجمهور، عائلة الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور، لناحية كيفية تعاملها مع زوجها وإبنيهما، وطريقة حياتها.
كذلك أعتقد أنا عائلة الفنان اللبناني رامي عياش وزوجته مصممة الأزياء داليدا عياش تشبهنا كثيراً.
كثيرون من المشاهير يفضلون إخفاء أولادهم الصغار عن الإعلام، ما رأيك بذلك؟
أحترم طبعاً جميع الآراء، وكل شخص لديه حرية إختيار ما يفضله، ولديه أسبابه الخاصة. عندما كانت تاليا طفلة صغيرة جداً، كنت أفضل أنا لا أصورها كثيراً، وكنت أنتظر حتى تكبر قليلاً حتى أصورها أكثر، أنا أفتخر بها وأحب أن تكون لديها صور مثلها مثل غيرها من الأطفال، وهذه ذكريات خاصة بي وبها، أريد أن تتذكرها حين تكبر.
سيرين عبد النورxطوني عيسىxتركياxناظم عيسىxأمونة عيد