تعد روزاريتا طويل، ملكة جمال لبنان لعام 2008، من الأسماء التي طبعت في أذهان الجمهور، وذلك بسبب أناقتها وجمالها المميز، بالرغم من إبتعادها عن الساحة الفنية، وعدم خوضها تجارب فنية عديدة بعد مشاركتها في مسابقة ملكة جمال لبنان.
وكان لموقع الفن هذا الحوار الخاص مع روزاريتا طويل، كشفت من خلاله عن السبب وراء إبتعادها عن الأضواء والساحة الفنية، والصعوبات التي واجهتها في بداية زواجها، وبحملها بطفلتها الأولى، كما تحدثت عن حملها بطفلها الثاني، وعن الإسم الذي إختارته له.

هل إستغليتِ لقب ملكة جمال لبنان بالشكل الصحيح، وإلى أي مدى إستفدتِ منه؟

أرى أنني إستغليت اللقب بوقته وبالطريقة الأنسب لي، حين إنتخابي لم يكن هناك مواقع تواصل إجتماعي حتى أتمكن من الإستفادة من اللقب بالطريقة التي نشهدها اليوم، بوقتنا كنا نقوم بنشاطات ومشاريع عديدة، ولكن لم تكن تعرض للجمهور كما هو الحال حالياً، وأعتقد أنه على الشابات اليوم الإستفادة من إمكانات الإنتشار المتاحة أمامهن أكثر.
خضت تقديم البرامج بالأسلوب الذي كان متاحاً أمامي، ولكني فضلت أن أبتعد عن التلفزيون، وأن أكمل دراستي الجامعية وأعمل بشركات معينة، كما تابعت مشاريعي الخاصة.

يعتبر الجمال نسبياً بحسب إختلاف أذواق الناس، كيف تردين على من يتحدث عن عدم إستحقاق فتيات عديدات اللقب؟

منذ بداية وجود مسابقات جمالية وحتى الآن، تختلف الآراء ووجهات النظر حول الفتاة المختارة لتنال اللقب، فالجمال كما قلنا هو أمر نسبي، وعلى الفتاة التي بتم إختيارها، أن لا تصغي للتعليقات السلبية التي يمكن أن تحبطها، بل عليها أن تحاول أن تستغل الفرصة التي حصلت عليها إلى أبعد حد، وأن تأخذ التعليقات الإيجابية كحافز لها.

نجد توجهاً جديداً في دول العالم لتغيير مفهوم الجمال، من خلال إنتخاب فتيات قصيرات القامة، أو بأجسام ممتلئة، ويمثلنَ دولهنَ في مسابقات عالمية، ما رأيك؟

أؤيد فكرة التغيير في مفهوم الجمال في وقتنا هذا، فقد مررنا بوقت كنا نرى فيه أن الجمال محدود بصفات ومعايير معينة، وأصبحت الشابات جميعها تشبه بعضها البعض، أما الشابات التي لا تتطابق مواصفاتها مع تلك المعايير، فتعتبر نفسها أقل جمالاً من غيرها، فنعم هذا التغيير يساعد جميع الشابات، مهما كانت صفاتهن، على أن يحببن أنفسهنَ أكثر، فالجمال موجود بكل الأشكال والألوان وأن أشجع هذا التوجه كثيراً.

بعد إنتخابكِ ملكة جمال لبنان، ومشاركتكِ في عدة برامج، ​​​​إختفيتِ نوعاً ما عن الساحة الفنية، هل تربطين هذا الأمر بحياتك العائلية؟

نعم، يمكنني ربط هذا الأمر بحياتي العائلية، كما أني لا أرى أني أبرع في التمثيل أو الغناء، وأرفض أن أدخل في مجالات لا أبدع فيها، كما أن حياتي العائلية هي أولية بالنسبة لي. كنت أنوي أن أؤسس عائلة كما أريد، وأن أهتم بأعمالي الخاصة، ولم يكن لدي مانع من أن أدخل الساحة الفنية، إذا وجدت العمل الذي يشبهني بالمستوى الذي أبحث عنه، إضطررت لرفض الكثير من العروض المغرية التي تلقيتها، لأنها لم تكن تتوافق مع أهدافي.

هل يمكن أن تشاركي حالياً في برامج فنية في حال عرض عليك الأمر؟

يمكن أن أشارك في مجال تقديم البرامج في حال تلقيت عرضاً، على أن يكون البرنامج قوياً، وفيه فكرة مهمة ومفيدة، أنا وصلت إلى مستوى معين من التعليم، ويهمني أن يتوافق عملي مع هذا المستوى.

نشاهد منشوراتكِ العائلية على مواقع التواصل الإجتماعي، ونرى التناغم كبيراً بينكِ وبين زوجكِ السيد بشير جنبلاط، أخبرينا أكثر عن قصة حبكِ الرومانسية، وهل واجهتما صعوبات نظراً لإختلاف الدين بينكما؟

عشت قصة حب جميلة للغاية، ورومانسية، وواجهتنا صعوبات بالطبع، ففي لبنان فكرة إختلاف الأديان بين الزوجين ليست بالأمر السهل، وكذلك أن تتأقلمي مع العادات المختلفة، حتى أن أي شخصين ينويان الزواج، ستواجههما مشاكل في البداية عليهما أن يتخطياها. أنا سعيدة للغاية، زوجي رائع، وكل الأمور جيدة.

هل تزوجتما مدنياً؟ وما رأيكِ بأنه في لبنان لا توجد بعد إمكانية الزواج مدنياً؟

لم يكن أمامنا خياراً في الزواج إلا مدنياً، وكان الأمر صعباً علينا، لأننا أعلنا خطوبتنا في فترة إنتشار فيروس كورونا والحظر الصحي الذي فرضه. إضطررنا للزواج في تركيا، كما هو حال اللبنانيين الذين يفضلون الزواج مدنياً، وهذا أمر مؤسف بالفعل، مع أن لبنان فيه إختلاف كبير بين الطوائف والأديان، ويجب أن يكون الأول في السماح لمواطنيه بالزواج مدنياً.

أنتِ حامل بطفلكِ الثاني، كيف تصفين لنا الأمومة وإستعداداتكِ لها للمرة الثانية؟ وما الإسم الذي تنوين إعتماده لمولودكِ الجديد؟

كنت دائماً أنوي أن أكون أماً، وأن أجد الشخص المناسب لأن يكون أباً، ولكن تجربتي مع الحمل كانت صعبة بعض الشيء بالنسبة لـ "Morning Sickness"، حتى وصل بي الأمر أكثر من مرة إلى دخول المستشفى، لم أكن أعرف أن الحمل سيكون صعباً عليّ هكذا، ولكن عندما شاهدت ميلا أمامي، لم يعد لدي كلمات تصف جمال هذا الشعور، وأنا فخورة فيها كثيراً، وسعيدة بها جداً.
حملي الثاني أسهل، ولكن بالطبع فيه صعوباته الخاصة، وسأرى كيف ستتأقلم ميلا معه، ولكن بالطبع مع وجود داعم جيد، كل الصعوبات تصبح أسهل.
بالنسبة لإسم المولود الجديد، للأسف ما من إسم معيّن حتى الآن، حتى ميلا إنتظرنا للحظة الأخيرة حتى إخترنا إسمها.

بين عام 2008 الذي إنتخبتِ فيه ملكة جمال لبنان واليوم، إلى أي مدى إختلف مفهوم الجمال في ظل سيطرة السوشيال ميديا على حياتنا؟

نجد اليوم الجيل الجديد يشاهد معايير الجمال على السوشيال ميديا، والتي أراها على الصعيد الشخصي خطأ، فهي معايير مبالغ فيها، وفلاتر للتجميل، والشباب بعمر معين يتأثرون، ويعتبرون أنفسهم أقل جمالاً من غيرهم، وحياتهم أصعب، ما يؤدي إلى مشاكل نفسية، ففي حال لم تستخدم السوشيال ميديا بالطريقة الجيدة، تكون مؤذية للغاية، وعلينا أن نهتم أكثر بثقة أولادنا بأنفسهم، وبأن يعرفوا ما هي حدود السوشيال ميديا.

نرى الجمهور مهتماً حتى اليوم، بأخبار ملكات جمال لبنان، من بينهنَ اللواتي إبتعدنَ عن الأضواء، ما سبب هذا الإهتمام؟

لقب ملكة جمال لبنان هو لقب كلاسيكي، يلازم الشابة التي تحصل عليه، حتى أننا نجد النساء اللواتي حصلنَ على هذا اللقب منذ فترة طويلة، يعدنَ إلى الظهور الآن على السوشيال ميديا، لأنه لقب نفتخر به من بدايته وحتى الآن.

ما رأيكِ بتحقيق ملكة جمال لبنان الحالية ياسمينا زيتون، لقب الوصيفة الأولى لملكة جمال العالم، خصوصاً في ظل المشاكل التي يواجهها لبنان هذه الفترة، وما هي نصائحكِ للفتيات اللواتي سيشاركنَ في مسابقة ملكة جمال لبنان؟

طبعاً أنا سعيدة جداً بما حققته ياسمينا زيتون، فقد تمكنت من تحقيق ما لم تتمكن كثيرات من تحقيقه، خصوصاً في ظل المشاكل الكثيرة التي نعيشها، فكنا بحاجة إلى هذا الأمل، والجميع كان فخوراً بها ودعمها، وفقها الله، وأتمنى أن تتمكن من إستغلال هذا اللقب دائماً بالطريقة الصحيحة.
وللشابات اللواتي يشاركنَ بالمسابقة، أنصحهن بأن يكنَ أنفسهن، ونصيبكن ستحصلنَ عليه إن نلتنَ اللقب أو لم تنلنه، لديكنَ في الوقت الحالي إمكانات أكثر من تلك التي كانت متوافرة لدينا سابقاً، ولديكنَ حظ وفير، والمسابقة ليست من أجمل مِن مَن، بل هي فرصة للإنتشار أكثر، ولتمثيل لبنان أكثر.



ماذا عن مشاريعكِ المقبلة؟

أنا حامل بالشهر الثامن، وتركيزي هو على إبني، الذي أتمنى أن أضعه بخير وسلامة، وبالوقت نفسه، شريكتي وأنا إفتتحنا شركة المناسبات الخاصة بنا، وبفترة أقل من عام، تمكنا من فرض إسمنا في المجال، وأتمنى أن تصل شركتنا إلى العالم العربي.