نيللي معتوق، فنانة تجمع في موهبتها بين الغناء والتمثيل، بدايتها الغنائية كانت بالمشاركة في الموسم الرابع من ستار أكاديمي، وقدمت العديد من الأعمال الغنائية، وتغني في العديد من أماكن السهر الشهيرة.
أول دور تمثيلي في حياة نيللي كان شخصية في مسلسل "بين بيروت ودبي" وأظهر هذا الدور قدراتها التمثيلية، وشاركت في العديد من الأعمال بينها أعمال مسرحية.
موقعنا كان له لقاء مع الفنانة نيللي معتوق، تحدثت فيه عن العديد من الأمور:
شهدت إطلالتك ببرنامج "ذا ستايج" مع الإعلامية كارلا حداد تفاعلاً كبيراً ضمن حلقة خاصة بالموسيقار الراحل اللبناني الياس الرحباني ، كيف تلقيتِ هذا التفاعل؟
"ذا ستايج" برنامج يحظى بنسبة مشاهدة عالية، وفكرته جميلة جداً إذ أنها مبنية على إحترام كل فنان سواء رحل أو ما زال على قيد الحياة، سعدت جداً بالتواجد في البرنامج مع الإعلامية كارلا حداد، واكتسبت خبرة، وحصدت تفاعلاً كبيراً من قبل الناس خاصة من خلال الأغنيتين اللتين قدمتهما للموسيقار الراحل الياس الرحباني، وخصوصاً أن الرحباني قريب جداً من الناس.
طرحت أغنية تحت عنوان "ب بيروت" من كلمات وألحان وتوزيع جاد الرحباني، كيف وجدت أصداء الأغنية، وإلى أي مدى أعطت الناس الأمل في ظل هذه الظروف الصعبة؟
من يغني لبيروت يضفي على مسيرته أمراً هاماً جداً، فبيروت إسم عظيم، وما يضيف للعمل أهمية أنه بتوقيع الأستاذ جاد الرحباني إبن الراحل الياس الرحباني، فكان العمل يتضمن كلمات قريبة من الناس ولحناً سلساً وهادئاً وتوزيعاً جميلاً جداً، بالنسبة لي "ب بيروت" نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، ولاقت النجاح الذي طمحنا له، وأتوقع أنه في الفترة المقبلة ستعرف الناس الأغنية أكثر.
ماذا تخبرينا عن التعاون مع الملحن والموزع جاد الرحباني خاصةً أنه بات لك عملان معه، وهل هناك أعمال مقبلة معه؟
أشكر الله أن جاد الرحباني أحبني وأعطاني هذين العملين، بالنسبة لي هما إضافة نوعية جداً كبيرة في مسيرتي الفنية، أحب هذين العملين كثيراً وأحب جاد وأعماله ونظافته في العمل وهدوءه وإلى أي مدى يشبهنا كلبنانيين، وأنا فخورة أنني غنيت أغنيتين من ألحانه.
هل تعتبرين ستار أكاديمي دمر لفترة من الفترات طموحك بالغناء؟ وهل تستذكرين هذه المرحلة على أنها مرحلة سيئة؟
لو وجهت لي هذا السؤال عندما تخرجت من ستار أكاديمي كان جوابي سيكون نعم، أكيد تجربة سيئة وليست جميلة لأن طموحاتي أكبر بكثير من أن أعيش ما عشته في البرنامج، لكن اليوم أشعر أن تجربتي في البرنامج كانت إضافة لي إذ أنها كبرتني معنوياً وفنياً، وقوتني لأن أقول إنني أريد أن ألاحق أحلامي. ستار أكاديمي كان نقطة صعبة في مسيرتي لكن في الوقت نفسه عرفني على الناس، وأدخلني في مجال الفن والمسرح الذي أحبه، اليوم أقول إن ستار أكاديمي نقطة إيجابية في مسيرتي، عشت فيه أياماً جميلة، أياماً كلها غناء ورقص وتدريب صوت ووقوف على المسرح، الاكاديمية كانت جميلة والمعاملة أيضاً، وقد استفدت من هذه التجربة التي قوّتني، بالرغم من أنه كان هناك ناس ينتقدون ولكنه نقد بناء لا يحطم، وأنا اليوم أحب النقد، وعندما أنظر إلى الماضي، أشعر أنه دفعني إلى الأمام وجعلني أكثر ثقة بنفسي ومتأكدة من هويتي على المسرح.
غناؤك يتنوع بين اللغات العربية والأجنبية أين تجدين نفسك أكثر؟
أجد نفسي أكثر بالأجنبي والكلاسيكي والجاز، لكن أقدم للناس ما يحبون سماعه، إذ أنهم يا دكتورة هم من يسهرون ويريدون أن يسمعوا ما يحبون.
جوقة الأطفال التابعة للمدرسة الموسيقية في الجامعة الأنطونية، والتي تديرينها شاركت في مسرحية "من أيام صلاح الدين" للأخوين فريد وماهر الصباغ في مهرجانات بعلبك الدولية، وقد غنى الأطفال حينها غناء مباشراً، هل فكرت بمشاريع أخرى لهذا الكورال الذي لاقى استحساناً من خلال مشاركته في المسرحية الغنائية؟
بقيت مع الكورال لمدة 11 سنة، وقدمنا سوياً العديد من الأعمال المهمة، ووصلت إلى القمة في ما أقدمه لهم.
ما سبب غيابك عن التمثيل في الدراما ؟
لم أغب عن الدراما لكن شركات الإنتاج صعبة وأتمنى أن أعود إلى هذا المكان.
هل تعرض عليك أعمال تمثيلية درامية في الوقت الحالي؟ وما هو الدور الذي من الممكن أن يغريك للعودة إلى هذا المجال؟
لا يوجد حالياً عروضات تمثيلية والدور الذي يغريني هو الذي يتمتع بشخصية في العمل، ولا يسند شخصية أخرى أو أي دور فارغ.
هل ندمتِ يوماً على الدخول في مجال التمثيل وتمنيتِ لو أنك ركزتِ على الغناء فقط؟
لا أبداً.
قدمتِ كوفر أغنية "هالي دبكي يابا أوف" للشحرورة صباح، ألم تخافي من ارتباط اسمك بإسم كبير مثل الشحرورة وتكرار أغنية من بعدها خاصةً أن الناس دائماً جاهزة للمقارنة؟
الناس دائماً تقارن في هذا المجال، لم أخف لأن الاغنية تشبهني وجميلة وخفيفة وقريبة من الناس، ولم أكن أعرف الأغنية فأحببت أن أقدمها حتى الجيل الجديد يسمعها.
برأيي نجحت بالأمر وهناك الكثير من الناس الذين لا يعرفون الأغنية أصبحوا يعرفونها.
تتوقفين دائماً عند دورك في مسلسل الشحرورة وهو عبارة عن دور مطربة لماذا طبع هذا الدور في قلبك كثيراً؟
لأنه مؤلف من 3 مشاهد فقط، وكوني لدي 7 بطولات في السابق، لم أكن أريد أن أتوقف عند البطولة، فالممثل للدور، وأحببت أن أقدم أمراً مهماً من خلال هذه المشاهد الثلاثة، خاصة أنه مسلسل يتحدث عن صباح التي تعتبر رمزاً من رموز الفن، وكنت أريد أن يتواجد إسمي في عمل يروي قصة حياتها.
قدمتِ دور الضابطة الإسرائيلية في مسلسل "مع مركز بيروت"، كيف تمكنتِ من التحدث بالعبرية بهذه الطلاقة؟
تمرنت على اللغة مع شخص، وأنا آخذ الامور دائماً بجدية، فأنا أغيّب المشاهد لأتمكن من تأديتها بشكل صحيح، فلغة لا أعرفها يجب أن أغيّبها لأتفاعل مع الدور، أحب أن أتحدى نفسي، وأتقنت الامر.
وقدمتِ في هذا العمل ثنائية مع الممثل الراحل عصام بريدي، كيف تستذكرينه اليوم؟
أستذكر عصام بأنه صوت جميل وممثل شاطر وإنسان رائع وصديق كلنا نفتقده.
عرضت عليكِ الممثلة كارمن لبس العديد من الأعمال بعد ستار أكاديمي وبقيت مصرة على إدخالك مجال التمثيل، إلى أي مدى كارمن لبس لها فضل عليكِ في مسيرتك التمثيلية وماذا تقولين لها اليوم؟
لولا كارمن لبس لما كنت في التمثيل اليوم، الله عندما يريد شخصاً في مكان ما يتواجد فيه، كارمن كانت بين الملائكة التي أرسلها لي الله حتى تدخلني المجال.
جمعك التمثيل بالممثل يوسف الخال في "الطائر المكسور" و"بدل عن ضائع"، هل ما زلتِ على تواصل معه وما هي الصفات الموجودة في يوسف وطبعت في ذاكرتك؟
يوسف خفيف الظل وهادئ وأسعد كثيراً بالعمل معه، إذ أنه يأتي جاهزاً للتصوير وليعيش يوماً بطريقة جميلة، وهو متواضع، وأنا ويوسف نتواصل من وقت لآخر.
من هو الممثل الذي تتمنين اليوم لو يمكنك أن تقدمي معه ثنائية؟
بديع أبو شقرا.
نختم مع "بيروت ترنم" إذ تشاركين دائماً في فعاليات هذا الحدث الراقي برفقة شقيقك الأب توفيق معتوق، ماذا تقولين عن هذا الحدث المستمر من عام إلى عام؟
كنت أشارك في "بيروت ترنم" كقائدة لجوقة الأطفال، وشاركت في جوقة الانطونية كفرد من الكورس بقيادة الأب توفيق معتوق الذي أفتخر به، وهو مثلي الأعلى بالفن الراقي الذي أقدمه، وأتمنى له التوفيق دائماً وأن يبعد الله عنه الحاسدين، وأنا فخورة أنني شقيقته.