ميرا مخايل، فنانة لبنانية، استطاعت أن تكسب شهرة واسعة في لبنان والعالم العربي، وبدأت في عالم الفن من خلال برنامج "ستار أكاديمي"، إذ كانت إحدى المشتركات في الموسم الأول من البرنامج.
أطلقت ميرا العديد من الأغاني التي لاقت نجاحاً بارزاً، منها "ولا ممكن"، و"حبك دلع" كما أنها لها حصة في عالم التمثيل.
مسيرة ميرا مخايل تخللت فترة غياب عن الساحة الفنية لأسباب شخصية، لتعود بعدها بأغنية "جننتا" ولتثبت وجودها لاحقاً على الساحة الفنية بأعمالها الناجحة، وتقدم الكثير من الحفلات.
وتستعد ميرا لطرح أغنية جديدة بعنوان "قمر حبيبي".
موقع "الفن" كانت له هذه المقابلة مع ميرا مخايل، التي تحدثنا فيها عن الكثير من الأمور الهامة.
أطلقتِ مؤخراً أغنية "إيقاع مجنون"، هل حققت الأصداء التي كنت تتمنينها؟
"نص نص" أي تقريباً لكي أكون صريحة معكم، كنتُ مقتنعة بالأغنية، والشركة المنتجة كانت مقتنعة فيها أيضاً، إلا أنني أتوقع أن الجمهور يفضل نوعاً معيناً من الأغاني التي أصبحت "ترند".
عدتِ إلى الساحة الفنية بأغنية "جننتا"، هل تعتبرين أن هذه الأغنية حققت نجاحاً أكبر من "إيقاع مجنون"؟
أنا لا أعتبر أن النجاح بالأرقام، لأنه أصبح واضحاً من أين تأتي هذه الأرقام، أنا عدت إلى الساحة الفنية بهذه الأغنية، لذلك فإن التواجد الذي حصلت عليه اليوم بهذه الأغنية أو بـ "إيقاع مجنون" كان إيجابياً.
لديكِ اهتمام ملحوظ بالأعمال ذات الطابع الإنساني، مثل أغنية "قويني" التي تتناول موضوع دعم الأمهات لتربية أولادهن ذوي الإحتياجات الخاصة، هل هناك خطوات جديدة في هذا الإطار وهذا النوع من الأغاني؟
صحيح أن الفن هو مصدر رزق، إلا أنه رسالة أيضاً، ويجب على الفنان أن لا ينسى هذه الرسالة. وهذه الأغنية كانت من الأغاني التي أصدرتها لأول مرة في حياتي، وأنا فخورة جداً أنني قدمتها للعالم، وإذا حصلت الآن على فرصة ثانية لأقدم هذا النوع من الأغاني، فلن أتردد أبداً.
تحدثت في مقابلة سابقة أن طريق الفن صعب كثيراً، وذكرت أنك تعملين بكرامة.. هل برأيك أن على الفنان أن يقدم تنازلات لكي ينجح في هذا المجال؟
في بعض المراحل، يجب أن يقدم الفنان تنازلات لكي ينشهر، وأنا كفنانة أتعرض كثيراً لمثل هذه الأمور، إلا أنني إنسانة مصرة أن أحافظ على نفسي، لأنه ممكن بأية لحظة أن نختفي من هذه الحياة، لذلك هناك حدود يجب الوقوف عندها، وأنا من الأشخاص الذين لا يتنازلون عن شيء من أجل النجاح أو شهرة معينة. وهذا لا يعني أن كل فنان وصل إلى نجاح معين كان قد قدم تنازلات.. هناك بعض الأشخاص المحظوظين، الذين فتحت أمامهم أبواب جيدة استطاعوا أن ينجحوا عن طريقها.
هل يزعجك التداول الذي ما زال موجوداً عن علاقتك السابقة مع الفنان محمد عطية؟
هذا واقع انفرض علينا عندما كنا صغاراً، فالناس شاهدت هذه العلاقة، لذلك أصبح شيئاً عادياً بالنسبة لي، لأنني دائماً ما أُسأل عنه.
وأنا طموحي أن أقدم للناس قصصاً تستفيد فيها وتفيدني شخصياً، لذلك فإن التداول الدائم في العلاقات القديمة في الحياة هو نوع من السخافة وليس له معنى.
هل استفزك حديث الفنان محمد عطية عن أن سبب الإنفصال هو الدين؟
أنا قمت بالرد على هذا الموضوع، وأردت الرد فقط لأنني أريد توضيح الأمر، وأريد التأكيد على أن الدين ليس السبب في الإنفصال، وأنه هناك أسباب أخرى، وكان لا بد من توضيح الأمر.
قلت سابقاً أنك شعرت بالندم لأنك تخليت عن الفن بسبب علاقة عاطفية فاشلة، هل لو كانت هذه العلاقة ناجحة لما كنت قد شعرت بالندم؟
عندما يضحي الإنسان بشيء ثمين عليه فإنه يتوقع في المقابل أن يلقى الوفاء بالعلاقة، وأنا لم أجد ذلك، وهذا ما جعلني أشعر بالندم.
وحتى لو أن هذا الشخص وفى بوعده، حبي وشغفي للفن كانا سيجعلاني أيضاً أندم على قراري، لذلك فبكل الأحوال سأندم على هذا القرار الخطأ. وطبعاً هذا الإنسان كان من الإشارات السلبية، ولو لم يكن موجوداً لكان أفضل.
ابنتك من محبي الغناء، إذا اختارت مجال الفن عندما تكبر هل ستشجعينها أو ستحذرينها؟
ابنتي تحب الغناء، وهي متأثرة بي كثيراً، وأنا أشجعها، وبالنسبة لي، فإن الإنسان خلق في هذه الحياة لكي يكون حراً بقراراته، أنا أوجهها وأعطيها النصائح إلا أنني لا يمكنني أن أفرض عليها التخلي عن حياة تحب أن تعيشها، لأنه سيكون ظلماً بالنسبة لي، بالرغم من أنني قد شهدت الكثير من القصص المزعجة في هذا الطريق، إلا أنني تخطيتها وأعرف الآن ما هو صح وما هو خطأ، لذلك إذا كنت قد ربيت ابنتي على الصح فهي ستكون مثلي.
شاركتِ بدور بطولة في عمل سينمائي، هل أحببت هذا المجال؟
شاركت بدور بطولة واحد، إلا أنه كان فاشلاً بالنسبة لي ولم يعجبني نهائياً. أنا أحب التمثيل ولقد درست في المسرح إلا أنني لم أكمل الدراسة، لكن هذا الموضوع يعني لي الكثير، وإذا أتيحت لي الفرصة للتمثيل بدور جميل يليق بي، وبشروط مقبولة فلن أتردد أبداً.
إذا عرض عليك دور بطولة في أحد الأفلام أو المسلسلات، من هو الممثل الذي تختارين المشاركة معه بدور البطولة؟
أختار الممثل باسم الخياط والممثل بديع أبو شقرا.
