بين أغرب قصص الحب التي مرت عبر التاريخ، قصة الدكتور كونت كارل الذي كان يقيم في ألمانيا، تزوج من دوريس آنا شيفر سنة 1920 وأنجب منها طفلتين،.
وفي 22 من شهر نيسان/أبريل في سنة 1930 توجه كارل إلى الولايات المتحدة الأمبركية وقابل فتاة أميركية من أصول كوبية ماريا إيلينا ميلاجرو، وكانت بعمر 21 سنة، التي أتت لتجري فحوصات فأغرم بها دكتور كارل، وجاءت نتيجة فحوصاتها أنها مريضة بمرض السل.
وتوفيت ماريا في 25 تشرين الأول/أكتوبر سنة 1931، وبقي يزور قبرها لمدة سنتين ويبكي إلى أن قرر أن يخرج الجثة ويرممها وأحضر شماعة ملابس لأجل ترميم أكتافها وأوتار بيانو للخياطة، وبعض المواد الكيميائية وأنبوب صغير بدل الجهاز التناسلي، وشعر مستعار وعيون زجاجية وأقمشة شمعية للوجه والصدر والحرير الأبيض عوضاً عن جلدها المتحلل، واحتفظ بالجثة لمدة سبع سنوات حتى أنه كان يعاشرها.
شقيقة الراحلة اكتشفت الأمر، فاعتقلت الشرطة كارل، وأطلق سراحه لأنه بكامل قواه العقلية، وأكمل حياته مع دمية تشبه ماريا إلى أن توفي سنة 1952.
