بونيتا سعادة، ممثلة لبنانية إستطاعت أن تكتسب شهرة كبيرة، وتحقق نجاحاً واسعاً، بتقليدها أهم وأشهر نجوم العرب والعالم، نذكر منهم السيدة فيروز، الممثلة المصرية فاتن حمامة، الفنانة فلة الجزائرية، الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي والممثل العالمي تشارلي شابلن، إن إذ بونيتا لديها قدرة كبيرة جداً على التقليد، وتستطيع أن تتحول إلى الشخصية التي تريدها، وتتقمصها بالشكل والصوت والحركات.
شاركت بونيتا في العديد من الأعمال التمثيلية، نذكر منها مسلسلات "راحوا"، "زوج تحت الإقامة الجبرية" و"كاراميل"، وفيلم "كذبة بيضا"، وأثبتت كفاءتها كممثلة.
وكان لموقع "الفن" هذه المقابلة الشيقة مع بونيتا سعادة، الجميلة واللطيفة وصاحبة الأنوثة الطاغية، وتحدثنا معها عن قدرتها على التقليد، ومحبتها للتمثيل، بالإضافة إلى تفاصيل عن حياتها الشخصية، ووقوعها بالحب، ورأيها بالرقص والمايوه.
إكتسبتِ شهرة واسعة بتقليدكِ المشاهير، هل التقليد يتطلب دراسة الشخصية التي ترغبين بتقليدها؟
التقليد هو موهبة بالدرجة الأولى، وهذه الموهبة تتطلب دراسة الشخصية التي أقلدها، ومشاهدة الكثير من الفيديوهات لها، وإستنتاج الكثير من التفاصيل هذه الشخصية، إلا أن التقليد لا يدرّس. لا أستطيع تقليد جميع الشخصيات، لأن الشكل لا يساعد في بعض الأحيان، إلا أنني طالما إستطعت تقليدتشارلي شابلن وغيره من الشخصيات الصعبة، فهذا يعني أنه يمكنني تقليد أغلب الشخصيات.
من هي أول شخصية قلدتِها، وكانت السبب في إكتشافكِ هذه الموهبة؟
في البداية بدأت بتقليد معلمة المدرسة في عيد المعلم، وفي العائلة كنت أقلد أصدقاء والدتي، أما على الصعيد الفني، فكانت السيدة فيروز والفنانة ماجدة الرومي والممثلة المصرية فاتن حمامة أول شخصيات إستطعت تقليدها. ومنذ صغري، كنت من محبي إطلالات الليدي مادونا، وعندما كبرت إستطعت تقليدها، وأسعدني ذلك. كنت من معجبي شخصيتين، هما الفنانة ماجدة الرومي والنائبة ستريدا جعجع، لأنني أحب "اللوك الكلاس" والرصين والناعم، كما أحب الممثلة فاتن حمامة نظراً لأنوثتها ونعومتها، ولأنني أمتلك هذه الصفات، والملامح القريبة من شخصيتها وشخصية ماجدة الرومي.
هل شعرتِ بالندم بعد تقليدكِ شخصية معينة؟
لم أندم على تقليد أي شخصية، حتى لو لم تتقبل شخصية معينة تقليدي لها، لأن هذا لا يعتبر مشكلة بالنسبة لي، فالمشكلة بنظري تكمن في تأثيرها على حياتي العائلية، أو على مسيرتي المهنية. من الطبيعي أن لا تتقبل بعض الشخصيات الفنية تقليدها، لكن عندما أقلدها للمرة الثانية، يصبح الأمر طبيعياً بالنسبة لها، وأحاول دائماً أن لا أجرح أو أوذي، أو أتخطى حدودي في التقليد.
من هي الشخصية التي أثرت بحياتكِ، وساهمت في تكوين شخصيتكِ، أو تعودتِ أن تتقمصيها؟
في إنطلاقتي، وعلى الصعيد الشخصي، تأثرت بـ ستريدا جعجع، من ناحية الرصانة والجدية، خصوصاً في العمل، بينما من ناحية الخجل والنعومة والعيون والنظرة لبعض الأمور، فقد إكتسبتها من تأثري بـ ماجدة الرومي، كما أنني متأثرة بإبتسامة فاتن حمامة، فلدي نفس الفم والأسنان والغمازات.
لماذا لا نراكِ بأعمال تمثيلية جديدة؟
لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال، لأن جوابه لدى شركات الإنتاج، وأعتقد أن ليس لديها أدوار تشبهني، وهناك أولوية وأحقية لغيري من الممثلين والممثلات، والتمثيل بالنسبة لي ليس مهنة، بل هو موهبة، وإذا كنت قد شاركت بعمل ما، فهذا لأن وقتي ونفسيتي وقدرتي سمحت لي بذلك، فالتمثيل يعتبر من أصعب المهن. ومن جهة أخرى، لم أكن مستعدة في الوقت السابق للمشاركة في عمل تمثيلي، وعدم حصولي على عروض للتمثيل كان لصالحي، إلا أنني الآن مستعدة أكثر من أي وقت مضى للمشاركة بأعمال تمثيلية، لكن شركات الإنتاج تعطي المساحة والفرصة الآن لشخصيات أخرى، فالتمثيل دولاب، وكل فترة تتبدل الشخصيات، ومع الوقت يمكن أن يأتي الدور إليّ. كل شيء جميل بوقته، وأنا شخص صبور، ولدي إيمان كبير بأنني سأكون حاضرة لأخوض التجربة مرة أخرى، وذلك بسبب طاقتي الإيجابية الدائمة.
إنتشر مقطع من كليب أغنية "ع طبق ألماس" للفنان الأمير الصغير، والذي كنتِ قد شاركتِ فيه، كما هناك مقطع فيديو تظهرين فيه ترقصين في برنامج "جار القمر"، هل يزعجك إعادة تداول هذين المقطعين؟
أنا من نشرت هذا المقطع من الفيديو كليب، وهذه المشاهد هي جزء من مسيرتي وإنطلاقتي، ويجب أن تتكوّن للشخص خبرة لينطلق في هذا الطريق، لذلك أنا شخص قديم بهذا المجال. شرف لي أن أكون حاضرة في برنامج "جار الأمر"، فالرقص ليس عيباً، وأنا من محبي الرقص الشرقي. كما أن مشاركتي بفيديو كليب "طبق ألماس" لا تشعرني بالخجل، وأحب الفنان الأمير الصغير كثيراً، وليس من المعيب أن تشارك فتاة بعمر الـ 18 عاماً بفيديو كليب، كما أنني لم أفعل شيئاً غير أخلاقي يجعلني أندم لاحقاً على هذه المشاركة.
قلتِ سابقاً إنكِ لم تعيشي قصة حب، هل وجدتِ بعدها الحب الحقيقي؟
النصيب والحب يتغيران في لحظات، ولم أعش حتى الآن الحب الحقيقي، كانت لدي علاقات فيها إعجاب وعواطف جميلة، لكن لم يكن هناك الحب الذي يؤدي بالعادة إلى زواج. لا أسعى لإيجاد الحب، ولا أعرف إن كان مقدراً لي أن أجد نصيبي، إلا أنني حتى اليوم، لست بحاجة إلى الحب، وسعيدة جداً بحياتي.
هل غيرتِ رأيكِ بالزواج، بعد قولكِ إنه مؤسسة غير ناجحة؟
بالمبدأ، لم أجد حتى الآن شخصاً متزوجاً سعيداً 100% بحياته، وهذا أمر طبيعي، فليس من السهل أن ترتبط بشخص لمدى حياتك، وأنا شخص صعب ومتقلب المزاج، وأنزعج من الكثير من الأمور. السبب الرئيسي الأكبر لعدم نجاح العلاقات هو "السوشيال ميديا"، ولن أثق بأي رجل إذ لم تحل عقدة "السوشيال ميديا"، إلا إذا وجدت الشخص الذي يشبهني، والذي لا يشاهد "ستوري البنات" خلال الوقت الذي نقضيه سوياً.
لماذا لا تريدين أن يكون لديكِ أبناء، وما الذي دفعك لتغيير رأيكِ، بعد أن كنتِ قد إتخذتِ قرار تجميد البويضات؟
أعتبر أن إنجابي طفلاً في ظل هذه الحياة الكاذبة هو ظلم، كما أن عدم الأمان الذي أشعر به في لبنان، يدفعني لإتخاذ هذا القرار. لدي كلبة عمرها 6 سنوات، أعتبرها طفلة صغيرة، وأعطيها كل الإهتمام والحب، وهذا يكفيني، كما أنها ملأت لي فراغ الإهتمام بروح أخرى. الأطفال جميلون جداً، إلا أنهم مسؤولية، وأنا ليس لدي صبر، وبسبب عاطفتي الكبيرة، لا أستطيع تربية طفل ليكبر ويصبح شاباً، وبالوقت نفسه لا أضمن أن أعيش لأهتم به، ولا أريد أن يمر أطفالي بحزن وألم فقدان الوالدين.
لماذا لا ينتقد المتابعون ظهوركِ بالمايوه، مع أنهم ينتقدون مشاهير آخرين بسبب ظهورهم هكذا؟
جسد المرأة جميل جداً، لكن طريقة عرضه للناس، هي التي تلعب الدور في الإبتزاز والإنتقاد. يمكن للفتاة أن تظهر بالمايوه، وتكون مقبولة من المتابعين، بالمقابل هناك من تظهر بالفستان، وتكون غير مقبولة. ملكات جمال لبنان يظهرنَ دائماً بالمايوه أمام ملايين المشاهدين، وهناك ممثلات من حقبتَي السبعينيات والثمانينيات، كانت صورهنَ بالمايوه على أغلفة المجلات، إلا أن طريقة جلوسهنَ وإطلالتهنَ الجميلة، تلعبان الدور في عدم إنتقادهنَ. أنا لا أظهر جسدي بطريقة مستفزة للناس، أو مبتذلة. كلمة مايوه ليست عاراً، بل طريقة الصور هي الخادشة للعين، وأنا أمتلك جسداً جميلاً، إلا أنني لا أظهره بطريقة خادشة للحياء.
ما هي مشاريعك القادمة؟
شاركت بـ"ستاند أب كوميدي" مع ماريو باسل، طوني أبو جودة، فادي شربل، هشام حداد، غابي حويك، عباس جعفر، جنيد عز الدين وغيرهم، وأحضر لستاند أب مستقل، كما أخطط لمشروع بعد شهر رمضان، أتحفظ عن الحديث عنه حتى أتأكد منه.