قبل فترة تحدثت عن تسونامي المخدرات الذي ضرب لبنان وسيطر على شريحة من المجتمع وحول كثر من المراهقين و الناضجين الى مدمنين على أنواع قاتلة من الممنوعات وأكثرها يتم تصنيعها في لبنان، اليوم تبين أن المخدرات والضائقة المالية التي هزت أساسات البلد ساهموا في توليد زلزال مخيف اسمه الدعارة السرية التي باتت تتسابق مع الادمان على الكوكايين و الهيرويين وحبوب الهلوسة .
حكايات الدعـ ارة السرية كثيرة و أبرزها أن صديق لي مغترب اتى الى لبنان في شهر الاعياد لتمضية عطلة مؤقتة مع أسرته و شاء أن يمضي بعض الليالي الحمراء بمساعدة قوادين ارسلوا اليه صور فتيات كي يختار من بينهن شريكته في الفراش ، و المصيبة انه عرض أمامي هذه الصور لاكتشف أسماء اعرفها جيداً تعمل تحت الاضواء تمارس الدعـ ارة السرية و حتى أن بعضهن يوحي بمثل هذه المهنة التي تدر عليهن المال بالخفاء ، علماً ان ثمة وجوه من ضمن هؤلاء تتحلى بالرصانة و أكسسوارات الراحة المادية .
صديقي أمضى جزء من عطلته مع هؤلاء الشهيرات ودفع المال مقابل الخدمات الجنسية ، وسراً سألت أحد العاملين في مجال الامن عن تورط هؤلاء بشبكات دعارة منظمة فأكد أن الهدف ليس لقمة العيش بل المخدرات وملاحقة حلم الثراء السريع و معظم اللواتي يتم توقيفهن في قضايا دعارة يكون لهن صلة مباشرة بالادمان على المخدرات ، خاصة أن أسعار الممنوعات الجيدة مرتفع جداً و تلبية الليالي الحمراء يتم في بعض الاحيان لتسديد ثمن هذه المواد او للوصول الى رفاهية آنية تنتهي عند أسعار الملابس والحقائب والمجوهرات والتباهي أمام الكاميرات على مواقع التواصل الاجتماعي .
صور الفتيات التي رأيتها صدمتني لانني لم أكن أعلم أن الدعـ ارة أيضاً عدوى ممكن ان تتفشى بين وجوه كنت أعتقد أنها محترمة .